(. . . وقدم إلينا الأخ الصغير للقسيس الياس بعض المبردات. وكان القسيس قد رحل معي قبلا من بغداد إلى حلب وكنت أعنته في رومة إعانة جزيلة وأراد أخو القسيس أن يذهب بنا إلى مكان قريب واقع في جبال الكرد يسمى القوش (وهو وطن النبي ناحوم المسمى الكشكو بقصد زيارة ابن عمه بطريرك النساطرة وهو خلف لسلف عمه المتوفى في ضلاله قبل في مدة قصيرة. وكانت وفاته بعد أن كان قد بلغ من العمر عتياً. ولم يكن قد انثنى عن زيغه وان كان القسيس الياس بعد رجوعه من رومة قد أقنعه بغلطه وحرضه على الخضوع للحبر الأعظم وكان تحرضه بلا جدوى لخوفه الذي لا معنى له من قول القائلين انه إفرنجي. وكان عمر البطريرك الجديد - وهو ابن عم