عمه وهاجر إليه، وإليه كان ينتمي وخلفه - بعد وفاته - في المشيخة بزاويته في لالش بجل هكار. وكان عمه يثني عليه ويقدمه. ويعد من إبدال الدهر.
لقي غير واحد من المشايخ، وانتهت إليه رياسة هذا الأمر في وقته، في تربية المريدين السالكين، وكشف مشكلات احوالهم، وتبيين مهمات أمورهم وتخرج عليه غير واحد من الصلحاء.) أهـ (البهجة ص ٢١٥ والقلائد ص ١٠٦ و١٠٧).
وزادوا، انه أحد من أظهره الله تعالى إلى الوجود. وصرفه في الكون، وملكه الأسرار ومكنه من الأحوال، وظهر على يديه الخوارق، وانطقه بالمغيبات. إلى آخر ما هنالك.
ومن ثم لا يلام هؤلاء اليزيدية إذا اعتقدوا اكبر منها ونسبوا التصرفات الأخرى والخوارق الواسعة النطاق.
صفته:
قال في البهجة:(كان كامل الآداب، حسن الأخلاق، ظريف الشمائل، ذا سمت وبهاء، وصمت وحياء، محباً لأهل الدين، مكرماً لأهل العلم، وافر العقل، كثير الكرم، شديد التواضع. . .) أهـ وقد حكى في البهجة حادثة زواجه، فلا نرى فائدة في ذكرها.
اعتقاده:
وله أقوال في التنزيه والصفات قال:
١ - من رأيته يدعي مع الله حالا أو مقاماً، وهو يجوز في اعتقاده على الله عز وجل تشبيهاً أو تمثيلا، أو تحديداً، فاعلم انه كاذب.
٢ - كما أن الله تعالى لا يجوز في حقه تحديد، ولا تشبيه، كذلك صفاته ولو لم يرد الشرع بذلك، لكان العقل يوجبه بالضرورة وينفي ما سواه.
٣ - كما أن الزيادة على الحق كفر، كذلك النقص منه، وكما أن التشبيه جحود، كذلك التعطيل، وكما أن الزيادة على معالم السنة بدعة.
كذلك التأويل في صفات الله سبحانه، إلا بما ورد به النص أو الجأ إليه البرهان.