للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢ - أبو المفاخر عدي بن أبي البركات:

وهذا أيضاً مشهور بالصلاح والتقوى كوالده واخذ عنه، وكان ممن أثنى عليه ابن تيمية. ترجمة صاحب القلائد وافرده بالذكر ونعته بقوله:

(الشيخ الأصيل. . . كان من أعيان مشايخ العراق المعتبرين، صاحب كرامات وأحوال. . . إلى أن يقول: صحب والده، واخذ عنه، ولقي غير واحد من المشايخ المشرق (رض). وانتهت إليه الرياسة في وقته في تربية المريدين، بجبل الهكار وما يليه. وتخرج بصحبته غير واحد.

وكان كريماً ظريفاً، ذا سمت وحياء، ومحباً لأهل الدين، مكرماً لأهل العلم وافر العقل، شديد التواضع، واجمع العلماء والمشايخ على تبجيله، واحترامه، وقصد بالزيارات، واشتهر ذكره في الآفاق (رض) ولم اقف على تاريخ مولده، ولا وفاته. أهـ

فيرى من هذا انه نعته بما نعت به والده. فكأنه حذا حذوه، ولم يزد عليه، أو أن ما قاله مما ينعت به أمثاله (راجع النعوت لباقي المشايخ في القلائد).

لم نتمكن من العثور على قول له. وهذا هو خاتمة أكابر الرجال من آل عدي وأقاربه. وأما من جاء بعد هؤلاء فلم يحصل على شهرتهم، ولا نال مكانتهم ولكنهم على كل حال أسسوا الزعامة لكرد تلك الأنحاء كنا تقدم بحيث لم يستطع أن يزاحمهم غيرهم. وبسبب هذا الاعتماد والوثوق، رسخت الرياسة في حفدتهم إلى يومنا هذا. وغاية ما يقال عن المترجم أن وقف عندما تلقى من اسلافه، وراعى وصاياهم بقدر ما تمكن عليه، وقد نقلت عنه

بعض الأقوال عام ٦١٨هـ.

٣ - الشيخ حسن بن أبي المفاخر عدي:

ذكره ابن تيمية في وصيته الكبرى (ج١ ص ٣٠٠) من مجموع رسائله فقال: (وفي زمن الشيخ حسن زادوا أشياء باطلة نظماً ونثراً وغلواً في الشيخ عدي وفي يزيد بأشياء مخافة لما كان عليه الشيخ عدي الكبير. . . (إلى أن قال) وابتلوا بروافض عادوهم وقتلوا الشيخ حسناً. وجرت فتن لا يحبها الله

<<  <  ج: ص:  >  >>