الصنعاني صاحب زيج الصفائح، طبقات المعتزلة لقاضي القضاة، آمالي ثعلب؛ مقتل عثمان للمدائني، تواريخ الأمم لحمزة بن الحسن الأصفهاني.
مصطفى جواد
(لغة العرب) اعتبرنا دائماً شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد من أنفس الأسفار العربية، فهو ديوان شعر ونثر وأدب وأخبار وتاريخ وتراجم وبلدان، فهو وحدة خزانة قائمة بنفسها، يستغني به عن كتب عدة لا تحصى.
رومية المدائن هي سلوقية
إن كلامكم المنقول في (٩: ٤٦٦ ٤٦٧) من المجلة يؤيد أن رومية هي سلوقية، والغريب فيه قول ياقوت:(وعرب: وه جنديو خسره على رومية) فهذا قول مضحك جداً، يبين عن مبالغة المتكلفين لاحتمال التعريب والحقيقية أن العرب ظنوا أن الاسكندر بناها وهم يعدونه من الروم لا من اليونان، قال الجوهري في المختار:(وذو القرنين لقب اسكندر الرومي). فسموا المدينة (رومية) نسبة إلى الذي عدوه من الروم.
ورومية تسمى اليوم (تل عمر) وقد حفرت عن آثارها (جماعة متأثرة) رئيسهم المستر (واترمان) من أساتذة جامعة ميشيغان، فعثروا في سنة ١٩٢٨ على مبان يونانية تدل على مدخل المدينة شلوقية، ووجدوا كتابة يونانية أيضاً. ومشاعل؛ وكان الحفر في الجانب الغربي من الهور المقابل لسلمان باك، وكان الهور مجرى دجلة القديم. والمدخل الذي كشفوا عنه، هو أحد أبواب سلوقية وهذه الكتابة اليونانية المشار إليها نفت زعم البعثة الألمانية - الجاثية إلى تل عمر، سنة ١٩١٨، ورئيسها يوليوس يوردان واوسكار رويتر - إن دجلة مرت بين أطلال طيسفون، فانقسمت إلى قسمين: قسم في الضفة اليمنى: والآخر في اليسرى، وظن الناس أن القسم الغربي هو أطلال سلوقية.