للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

التسمية، بل الغرض بيان جهات أغلفتها غيري، فالمقايسة بين القولين تعين صحة ما قلته.

٤ - مغمز كلشن شعراء:

كنت قلت أن في كلشن شعراء مغمزاً أي أنه ذكرت فيه ترجمة نظمي وينبغي أن لا تذكر فيه، ولكنني بينت أنه - نظراً لقدم خطة - يظهر أنه كتب في زمن مرتضى أفندي،

وحسين أفندي آل نظمي. وذكرت أنها أدخلت مؤخراً في صلب المتن، وأن ختم مرتضى فيها، فرجحت أن تكون لأحد أولاد نظمي ثم قلت وصلت هذه النسخة إلى مرتضى.

فهل يمحو هذا المغمز قيمة هذه الترجمة، وهل تقابل وتعارض بنص متخلف عنها بنحو مائتي سنة. وأن مترجمه في كلشن شعراء لم يقف عند إيضاح المترجم واتصاله بآل شمسي، وإنما بين تفصيلاً عنه، وأستدل بأشعاره، وما عاناه في غربته وما رثاه به المعاصرون حين وفاته. وقد أوردت أبياتاً منها، فأين المغمز في هذه، وهل يصح نبذ هذه الترجمة المؤيدة بأشعاره وأشعار غيره المعاصرين له.

فنقد النسخة يوجه من جهة إضافة الترجمة إلى كلشن شعراء لا غير، والملحوظ أنه قصد منها حفظها في هذه المجموعة الموضحة لتراجم الكثيرين من أفراد هذه الأسرة ومن لهم علاقة نسبية بهم. وليس في نفس الترجمة طعن.

وكنت آمل أن يجري النقد توصلاً للحقيقة، لا أن يكون لمجرد النقد توسلاً باحتمالات بعيدة عن الواقع بمراحل.

٥ - نزهة المشتاق:

إن نزهة المشتاق توضح الصلة. لا من طريق تسمية الأب وحده، بل الغرض منها بيانها عن المترجم عبد الله أفندي مرتضى، أنه من أسرة عريقة في الفضل والعلم. ومن عرف كلا من شمسي، وعهدي، ونظمي، وحسين، ومرتضى وغيرهم ممن ذكرناهم يقطع بأنها عريقة في الفضل، ولكنني لم أنشر ما قيل عنه هناك اكتفاء بما ذكره الأستاذ المرحوم شكري أفندي الآلوسي في المسك الاذفر، وبما قرره نعمان أفندي قبله في مجموعته.

وهذا لا يهدمه قول: (أو لا يمكن أن يكون مرتضى هذا غير ذاك، وليس

<<  <  ج: ص:  >  >>