للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إلى بغداد وبالرأس إلى جهان شاه، ودخل جلدة بغداد في ١٦ جمادى الآخرة سنة (٨٦١).

وقال الغياث في ترجمة بير محمد التواجي والي بغداد من قبل جهان شاه المتوفى سنة (٨٧٣) الحاكم ببغداد من سنة (٨٧٠) ما صورته: (وفي أيامه تملكوا (كذا) المشعشعون الحلة). قلنا: ثم أخذت منهم الحلة على ما دلت عليه الحوادث لان حسن علي بن زينل والي بغداد بعد (بير محمد التواجي) أعطى الحلة ابن قرا موسى، ذكر ذلك الغياث أيضاً.

فالمشعشعيون بعد تلك الانكسارة ترأس عليهم مشعشع ثالث فهو الذي استولى على الحلة.

وفي غرة جمادى الأولى سنة (٨٨٠) أرسل حسن بك الطويل بن علي بك التركماني جماعة ليقبضوا على والي الحلة (خليل بك محمد بن عثمان قرا أيلوك التركماني) وهو أبن عمه فأنهزم من الحلة إلى (المشعشع) وتفرقت عساكره عنه وتبعه القليل. وفي ٧ جمادى الأولى أقام بالقائم حتى ينظر الأخبار وفي ثاني جمادى الآخرة أرسل المشعشع إليه سفناً وحملوه إليه، ودوابه سيروها بالبر، ومكث الخليل عند المشعشع سنة وثمانية أشهر حتى رضي عنه حسن بك بشفاعة والدته فأنها خالته، فأرسل في طلبه فتوجه إليه من المشعشع بتاريخ شهر ذي الحجة سنة (٨٨١)، ثم توفي حسن بك بتاريخ ٢٧ رمضان سنة (٨٨٢) وسمع المشعشع بموته فتوجه إلى بغداد، وفي أول الأمر جاء نائب (الرماحية) من قبله إلى (جحيش) وآل جودر في طلب جماعة من الذين هربوا ونهبهم وقتلهم ونهب جميع الدائرة ووصل إلى (قنا قيا) من قرى الحلة، ثم رجع بتاريخ يوم الأربعاء ١٩ جمادى الآخرة سنة (٨٨٣) وجاء إلى نواحي بغداد حتى دخل أراضي ديالى إلى الخالص ونهب وقتل واسر، ثم أرتحل يوم الأربعاء ٢٦ جمادى الآخرة وكان مكثه ثمانية أيام، وفي ٢٨ جمادى المذكور قتل (كلابي) والي بغداد الحاج (ناصر الدين القتباني) وحصبوا غلامه (شعبان) بسبب أنه أتهم بقصة المشعشع ومخامرته.

<<  <  ج: ص:  >  >>