وقد قدما إشارة الغياث إلى أن ملوك المشعشعين أربعة ونهاية ملكهم سنة (٩٠١) ولكن صاحب الرياض قال في ترجمة (علي خان) بن السيد خلف المشعشعي المذكور آنفاً (من
أكابر العلماء وكان له ميل إلى التصوف توفي في عصرنا وخلف أولاداً كثيرة وقد أخذ حكومة البلاد من أولاده واحداً بعد واحد إلى هذا اليوم وهو عام سبعة عشر ومائة بعد الألف. . . وقد أستشهد طائفة غزيرة غريرة من أولاده وأحفاده وأقربائه في قضية المحاربة التي صارت بين أعراب تلك البلاد وبين بعض أولاده الذي هو الآن حاكم بها) وقال في أبيه: (وبالجملة فهذا الرجل الجليل من أجداد حكام تلك الناحية ومواليها المشعشعين المعروفين، فالظاهر أنه يريد الحويزة وما جاورها.
وقدمنا في (٩: ٦١٦) من لغة العرب أن السلطان سليمان استولى على واسط وبلاد المشعشع فيستبين أن جزيرة أحمد الرفاعي وما حول واسط سميت ببلاد المشعشع، وفي سنة ٩٩٤ كان أمير عرب البصرة (أبن عليان) قد أفسد في بلاد المشعشع فأمر السلطان سليم الثاني اسكندر باشا والي بغداد بمحاربته فقهر ابن عليان ونهب أمواله وقتل رجاله.
وقال السيد ضامن بن شدقم في ترجمة الشاه إسمعيل الصفوي (ثم توجه إلى الأهواز وخوزستان وشوشتر ودزفول وقتل من فيها من المشعشعين والغلاة والنصيرية وأستاسر منهم خلقاً كثيراً، ثم في سنة ٩١٤ توجه إلى شيراز) وقال عن الشاه صاحب طهماسب (ورجع من شيروان إلى تبريز إلى دزفول والحويزة وشوشتر وبلاد خوزستان فقتل من كان بها من المشعشعين وملكها ورجع يوم السبت غرة ذي القعدة وفي سنة ٩٥٠ وصل السلطان. . .) وقال عن الشاه عباس: (وفي سنة ١٠٣٢ ركب الشاه بذاته على عراق العرب ففتحه وفي سنة كذا أطاعه سلطان الحويزة والأهواز السيد مبارك ابن المطلب بن حيدر المشعشعي الموسوي الحسيني - على المداهنة - وأرسل أبنه ناصراً رهينة عنه إلا أنه خطب ودعا له وسلم الأمر إليه).
إلى هنا انتهينا بالتحقيق والمطالعة زيادة التدقيق ومن الله التوفيق.