رطانتهم، وضيعة (أم الروف) وضيعة (نهر الشعير). ويجري بهذه المقاطعة نهر ميرزآباد، وقيراي، وشيحة، و (إمام رزا) وأم الروف. والمقاطعة الثالثة: زرباطية وتمسح بخمس ساعات طولاً، ويرويها نهر زرباطية، وفيها ضيعة ورمزيار (بفتح أولها وهو الراء وكسر الميم وسكون الزاي).
والمقاطعة الرابعة هور جسان ويمسح بست ساعات طولاً. والمقاطعة الخامسة (غريبة) بسكون أوله وفتح ثانيه وتمسح بعشر ساعات. والمقاطعة السادسة (ترسخ) بكسر أوله وسكون ثانيه وضم ثالثه، كذا ينطقون به، وفي دفاتر الحكومة (ترساق) وبقية أراضي أخر تدعى أراضي سيد حسن وأراضي (بكسايا) بفتح أوله، وفي هذه الأراضي (جبل حمرين) الذي هو شعبة من جبال (بشت كوه) الفارسية، وأهل القضاء مقسمون إلى عرب وكرد وبعض فرس والعرب هم الاغلبون فيه، ونفس قرية بدرة تنقسم إلى جانبين: الجانب الشرقي وهو الذي فيه محل الحكومة وبيوت بدرة. والجانب الآخر: الجانب الغربي وليس فيه سوى حقول ومزارع وحدائق، وفي هذه الأيام أسس فيه (ثكنة) عسكرية يقيم فيها العسكر المرابط هناك.
حالتها الطبيعية
طقسها: معتدل جداً سالم من كل ضرر لو كانت القرية في درجة من النظافة. أما أهلها فيغلب على ألوانهما الاصفرار كأنهم مرضى مزمنين لأنهم يكثرون استعمال التنباك إكثاراً بالغاً، وقوتهم الذي يقوتون به أنفسهم وعيالهم وأبناءهم (الشاي) فهم مثابرون على شربه ويغتنون به عن بقية المآكل بكرة وعشياً، في الصيف والشتاء كما هي حالة الفرس اليوم، وقلما تجدهم يأكلون التمر على كثرته وتنوعه عندهم، والذي هو أضر من ذلك أنهم يوغلون (في الحشيشة والأفيون) ويكثرون الجنوح إليهما. لذلك تراهم ضعافاً هزالا على رقة هوائهم؛ وهذه عادات بلغت إليهم من الأعاجم.
والقرية تطل على نهر صغير يسمونه (الكلال) و (كلال) بالكاف الفارسية ويشق البلدة جدول صغير أيضاً أقل غزارة من (الكلال) فيجري من خلال أكثر البيوت وبعض البساتين. وهي على تلعة عالية قليلاً عن سطح الأرض وعلى