للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مرة وقتل أبو الورد في نحو من خمسمائة من أهل بيته وقومه وهرب أبو محمد السفياني ومن معه من الكلبية إلى تدمر، وآمن عبد الله بن علي أهل (قنسرين) و (سودوا) وبايعوه في طاعته ثم أنصرف راجعاً إلى دمشق لما كان من تبييضهم وهزيمتهم أبا غانم، وفي هذه السنة بيض أهل الجزيرة وخلعوا أبا العباس) وتتمة الخبر في الأصل.

في السواد أيضاً

أول من لبس السواد من العلويين مظاهرة للعباسين (الحسن بن زيد بن الحسن ابن علي بن أبي طالب - ع -)، يكنى أبي محمد وكان أمير المدينة قبل المنصور الدوانيقي وعمل له على غير المدينة، وكان معاوناً للعباسين على بني عمه (الحسن المثنى بن الحسن) وبلغ

من السن ثمانين سنة وتوفي - على ما قال أبن الخداع - بالحجاز سنة ثمان وستين ومائة وأدرك زمن الرشيد ولا عقب لزيد أبن الحسن إلا منه، وكان أحمد بن عبد الله بن موسى الجون الحسني يلقب (المسود) لأنه كان يعلم في الحرب بسواد يلبسه.

وكان على أبواب المقصورة من جامع المدينة التي بناها المنصور بوابون بثياب سود يمنعون من دخول أحد إليها إلا من كان من الخواص المتميزين بالأقبية السود، ومن لم يتقب بسواد يردوه وكان هذا رسماً جارياً مأخوذاً به في سائر مقاصير الجوامع ثم بطل ذلك فلا يلبس السواد والقباء سوى الخطيب والمؤذنين. ويهود اليمن اليوم يلبسون السواد وطاقية سوداء من قطن ورئيسهم الديني يلف منديلاً أسود على الطاقية، وق ذكرنا فيما تقدم راية رسول الله

- ص - يوم الفتح وفاتنا أن نذكر ما جاء في كتاب الأعلام ونصه: (ومنها (أي من المساجد المباركة) مسجد الراية فيه مئذنة ذات دورين تهدم رأسها الآن. . . ويقال أن النبي - ص - ركز رايته يوم الفتح في هذا المسجد) كذا والصواب (في موضع هذا المسجد).

<<  <  ج: ص:  >  >>