للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أكبر من تمثال (دا او ود) وكان معظمها مصنوعاً من حجر يشبه حجر الرخام الأبيض، وبعضها مصنوع من الهيصمي ومن المستماز، وقد وجد الأثريون أن سبعة تماثيل كانت من طراز وعصر تمثال الملك (دا او ود) وثلاثة من رؤوس التماثيل كانت صحيحة، وهي سالمة من التشويه والتمثيل بها، غير

أن بعض التماثيل كانت ناقصة الأعضاء فلو أهتم النقابون اهتماما صادقاً بالحفر والتنقيب لكانوا عثروا على القطع المفقودة وأعادوا تلك التماثيل الصحيحة كما كانت في أول أمرها بهيئتها ومنظرها.

كشف النقابون أكبر رأس تمثال بالقرب من سطح احدور قائم إلى جنوبي الرابية السادسة وقد حمل من الهيكل وألقي هناك وهو من نوع تمثال الملك (دا او ود)، ومن حجمه بيد أن حجره أبيض مرن، وقد تشوه منظره على أثر إلقائه بقوة على الأرض وسحقه كرها له، فأعلى رأس التمثال مكسور، وكان وجهه عريضاً بصورة خارقة للعادة، وأنفه منبسطا، ومحاجر عينيه واسعة جدا ويعلوها أثناء ومطاو فارغة، وقد أزيلت تلك المادة التي كانت تركب فتمثل الحواجب، ويظهر أن إحدى المقلتين قلعت عمداً، هذا وان أغلب رؤوس تماثيل الشمريين مكتشفة، بيد أن على هذا التمثال أثناءاً قليلة الغور متوازية سائرة من طرفي الرأس إلى أعلاه. وهي تمثال شعرا منسدلا على الكتفين.

وعثر الحفارون على رأس تمثال أصفر من الأول، وعلى هامته شعر طويل منسدل على المنكبين بصورة ضفائر، وقد كشفوا رأس هذا التمثال مع رأس تمثال الملك (دا او ود) بالقرب من الزاوية الشمالية القائمة على قاعدة الهيكل وكان علوه سبعة سنتيمترات في عرض ستة سنتيمترات ونصف سنتيمتر، ويلوح للناظر انه رأس امرأة، بيد أن المحققين من الأثريين ذهبوا إلى أنه رأس تمثال رجل وهو منحوت من حجر رخو، ولم يطرأ عليه ما يشوه رونقه، ويذهب بحسن تقاطيعه. على أن مادة الترصيع التي مثلت الحاجبين والمقلتين قد أزيلت.

كان الرأس الثالث أصغر من الرأسين المتقدمين، وحجمه لا يزيد على حجم برتقالة، وهو مستدير، ونوعه وهيئته يشبهان رؤوس التماثيل التي اكتشفت في أنقاض المدن الشمرية، ولم يصبه أدنى عطب، وقد حفظ رونقه من التشويه

<<  <  ج: ص:  >  >>