للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أقول أن أهل الموصل وحواليها يسمون قطان تل عفر خاصة (أعافرة) الواحد أعفري. ولم يسمهم أحد (يعافرة). وهم ليسوا قبيلة برأسها. بل خليط من تركمان وعرب وغيرهم، تغلبت عليهم الأكثرية التركمانية بمرور الزمان. منهم من هو سني وآخرون شيعيون،

وعدد قليل من النصيرية. وهم يجهلون تماماً منشأهم وتاريخ وكيفية قدومهم إلى هذه الديار، ويتكلمون بلغة تركية غريبة يستقبحها ابن أستانبول جداً، ولا يكاد يفهمها.

(نظرات)

١ - جاء في ص ٣٤١ من هذا المجلد: (وقدم له فرس بمركب ذهباً ومشد ورفع وراءه سنجقان مذهبان وخرج من الباب القائمي المعروف بباب التمر بالمشرعة) فقال الصديق الوديع يعقوب نعوم سركيس: (أظنها شريعة خان التمر الحالية. . .) وهو الذي قال في (٦: ٣٥٩) من لغة العرب عن باب الغربة: (وهو أول أبواب الجريم من جهة الغرب أي انه حده الأعلى) وهذا يمنع أن يكون بين دجلة وباب الغربة باب آخر. فأين يكون الباب القائمي أي باب التمر؟ وقال قبلاً في (٥: ٤٥٣) منها (باب الغربة هو في المشرعة التي نسميها اليوم بشريعة المصبغة، وان عندها يبدأ حريم دار الخلافة). قلنا: أما المخلوع عليه المقام له إقامة فهو فارس، فمن أين خرج أن كان الباب القائمي أي باب التمر بشريعة خان التمر؟ ثم انه نقل في (٥: ٤٥١) أن الباب الثاني شرق باب الغربة (باب سوق التمر باب شاهق البناء) ثم قال: (ولا منافاة بين القولين، إذ الظاهر أنهما بابان أحدهما بالمشرعة وثانيهما يخرج منه إلى المدينة، ولعلهما سميا بالإضافة إلى كلمة واحدة لإفضاء أحدهما إلى الثاني بأقرب مسافة) وتعيينه مضطرب كل الاضطراب فضلاً عما أوردناه من القرائن المحيلة له. على أن العلامة لسترنج وضعه في خريطة ص ٢٦٣ من تاريخه قرب جامع مرجان اليوم، وذلك أقرب إلى الصواب وأوفق لكل النصوص التاريخية ومكانه قريب من المشرعة.

<<  <  ج: ص:  >  >>