أو تنبيهاً على ما لم يفطنوا له، وكان ابتداؤه به في جمادى الآخرة سنة (١٠٨٦) هـ ووصل في شهر ربيع الأول سنة (١٠٨٧) إلى تفسير سورة الرحمن، وأما نكت البيان فهو مشتمل على أبواب:(الأول) في تفسير الآيات القرآنيات وتكلم فيه فيما أغفله المفسرون و (الثاني) في شرح الأحاديث المشكلة التي تكلمت العلماء في شرحها والتي لم يتكلموا قبل شرحها، وفي شرح حديث الأسماء و (الثالث) في ذكر ما تكلم فيه مع العلماء السابقين والمعاصرين له في مسائل شتى وباقي الأبواب في إيراد كلمات حكيمة عن الأنبياء والأئمة وأهل الفضل والصوفية، وفي فنون الأدب من الكلام على الشعراء والإيراد عليهم والانتصار لهم، ثم يورد أقسام فنون الشعر من غزل وتشبيب ومديح وفخر ورثاء إلى غير ذلك من الحكايات المستطرفة، وكانت مدة تأليفه خمسة أشهر من سنة (١٠٨٤). وقيل إن أكثر فوائد السيد نعمة الله الشوشتري الجزائري مأخوذة من تصانيف هذا السيد الوالي وكتب المولى علي خان رسائل إلى الشيخ (علي) سبط الشهيد الثاني في اصفهان يفصل بعض فوائد نفسه وترجمة أحواله وأحوال والده السيد خلف ومنها نقل صاحب الرياض اجتماع المولى خلف مع ميرزا محمد الاسترابادي المذكور، ونقلنا قول صاحب الرياض عن السيد خلف (وأما ولده هذا السيد (علي خان) فقد توفي في عصرنا وخلف أولاداً كثيرة، وقد أخذ حكومة تلك البلاد من أولاده واحداً بعد واحد إلى هذا اليوم وهو عام (سبعة عشر ومائة بعد الألف، وكان بعض أولاده مشتغلاَ بتحصيل العلوم في الجملة)، وقد ذكره صاحب السلافة وأثنى عليه، وأورد له أشعاراً، وقد مدحه شعراء عصره من أهل بلاده وغيرهم، وله ديوان شعر بالفارسية، وديوان شعر بالعربية اسمه:(خير جليس ونعم أنيس) ومن شعره قوله في قصيدة:
ولولا حسام المرتضى أصبح الورى ... وما فيهم من يعبد الله مسلما
وأبناؤه الغر الكرام الآلي بهم ... أنار من الإسلام ما كان مظلما
وأقسم لو قال الأنام بحبهم ... لما خلق الرب الكريم جهنما
وما منهم إلا إمام مسود ... حسام سطا بحرطما عارض همى
وقال صاحب الرياض: (ومن مؤلفاته أيضاً مجموعة مشتملة على طرائف