سلطان (الحويزة) لأنه كان من أهل العلم والأدب) وتتمة الحديث كما في ص ٣١٩ من زهر الربيع: (وكان في تلك الولايات من الأعراب سكان الصحارى وغيرهم من أهل السنة، والخلاف، ما لا يحصى عددهم. فمن الله علينا بالمواعظ لهم والإرشاد لجهالهم حتى دخلوا في دين أمير المؤمنين وصاروا من الشيعة الإمامية). ونقلنا هناك أيضاً قوله:(كتب إلي سلطان (الحويزة) أبياتاً يستحثني على المجيء إليه وأنا يومئذ في شوشتر) والأبيات هي كما في ص ٢١٠، ٢١١ من زهر الربيع:
يا أخا بشرنا تأخرت عنا ... قد أسأنا ببعد عندك ظنا
كم تمنيت لي صديقاً صدوقاً ... فإذا أنت ذلك المتمنى
فبغصن الصبا لما تثنى ... وبعهد الصبا وان بان عنا
كن جوابي لكي ترد شبابي ... لا تقل للرسول: كنا وكنا
فحكم أبناء المشعشع بقي في الحويزة إلى ما بعد القرن الحادي عشر للهجرة - كما تقدم - ونحن ما نعرف أسم سلطان الحويزة الذي ذكره السيد الجزائري بيد إننا رأينا في التاريخ أن (علي باشا) والي بغداد استعد سنة (١١١١) لمحاربة قشعم وسار إليهم فحاصرهم، ثم صالحوه على مال وكان المتسلم للبصرة داود خان فخرج من البصرة وتسلمها واليها السابق حسين باشا، وكان في الحويزة (فرج الله خان) فلم يتعرض له الوالي. وفي السنة (١١١٢) أرسل فرج الله خان إلى دالدبان مصطفى باشا والي بغداد الجديد يطلب إليه الأمان ويبذل له تسليم الحويزة، وذلك لأن مصطفى باشا كان قد وصل إلى البصرة وهرب منه أمير قشعم، ثم استأمن إليه على مال فعفا عنه وعاد إلى بغداد. هذا مرادنا وعلى الله اعتمادنا.
مصطفى جواد
(لغة العرب) لم يدر الشرتوني أن في جنوبي العراق وبلاد العرب مواضع ومدناً منها: السوس والخوز والحويزة والطف وغدير خم، فقلبها بالصورة الآتية: الشوس والجزيرة والحوز والصف وغدير ختم، وهذه كلها لا معاني لها تتفق والمعنى، فلتصحح على ما ذكره هنا حضرة الأستاذ المصطفى المدقق المحقق.