للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

كانت تعبد الشمس وكان في الهند جماعات تسجد للشمس كما سيأتي بيانه ولعل في الهند الآن بقية من تلك الفئام وقد قيل أن رعايا الملوك الأشكانيين كانوا يدينون بما كان يدين به ملوكهم على حد ما جاء في المثل السائر: (الناس على دين ملوكهم). وقد نقل عن بعض المؤرخين انه قال: (إن ديار فارس لم تكن تعرف عبارة الشمس قبل الاشكان) فالظاهر أن هذه العقيدة دخلت إيران في حدود سنة ٢٥٠ قبل الميلاد.

٣ - تاريخ عبادة الشمس

عندنا أن العقيدة الفيدية الهندية هي التي سبقت الجميع إلى عبادة الشمس ودونك ما ذكره الشيخ محمد الخالصي في كتاب المعارف المحمدية عن هذه الديانة قال: (ونحن نذكر إشارة إجمالية إلى بعض العقائد الوثنية الهندية. . . وكانت قبل المسيح بعشرات القرون. (تعاليم (الفيدا) ولقد تكلم عنها (مالفير) في كتابه المطبوع في باريس سنة ١٨٩٥ م بما يلي:

(ذكر في الكتب الهندية الدينية القديمة التي ترجمت إلى اللغة الإنكليزية في مدينة كلكتا في سنة ١٨٤٠م وفي كتاب الأناشيد الذي ترجمه (لانجلواه) إلى اللغة الأفرنسية في سنة ١٨٤٨م وسنة ١٨٥٠م ما هو آت:

(إن آنى (النار) مولدها من سافيسترى (الشمس) الأب السماوي فتكونت في أحشاء مايا (العذراء) فولدتها وأب (كذا) النار الأرضي تواستى (النجار) الذي يشتغل في صناعة سواستيكا (الخشب) وسواستيكا هي عبارة عن عودين وبوسطهما تجويف يشتمل على مايا أي المادة القابلة للاشتعال مثل الزناد والصوان والصوفان وهذا هو قانون إيمان المذهب الفيديكي.

نؤمن بسافيسترى (الشمس) إله واحد أب ضابط الكل خالق السماء والأرض وأبنه الوحيد آنى (النار) نور من نور مولود غير مخلوق مساو للأب

<<  <  ج: ص:  >  >>