للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

غرار ما توشيه العصابة الألمانية من مطبوعاتها. وما من أحد يجهل الدكتور هملت ريتر، ولا سيما البغداديون فانهم يعرفونه كل المعرفة منذ سني الحرب فكان يجول من بيت إلى بيت ومن خزانة إلى خزانة باحثاً عن غرر التصانيف، بل درها، لا بل دراريها. وقد حصل على شيء كثار لا يستهان به. وفي كل سنة نراه يخرج لنا أثرا من متاعبه، وهذا الكتاب من اجل ما يستفيد منه عالم الأدب.

وقد ترجم صاحبه في هذا الجزء فقط ٢٤٦ رجلا. وجميعهم تبتدئ اسأميهم بمحمد، وهو لن ينته من ذكرهم، بل لا بد له من أن يتابع المحمدين في الجزء الثاني.

وفي بعض الصفحات تعاليق في غاية الفائدة. ومن جملة أصحاب هذه الطرر (المعلم رفعت

بك) الذي استنسخ النسخة الأصلية على وجه الصحة، وعلق على المتن من التعليقات المفيدة ما يحق للناظر في هذا الكتاب أن يشكره عليه (راجع المقدمة ص (و)) وقد رمز إلى هذه الهوامش بحرف (م). وقد أنعمنا النظر في كثير منه فوجدناها على أتم وجه من الصحة والإتقان.

على أننا وجدنا بعض هنيهات كنا نود أن لا تكون في السفر الجليل، منها أنه جاء في ص (و): (ولد (الصفدي) سنة ٦ أو ٧٩٧ تقريباً وتعانى صناعة الرسم) والمشهور أن الصفدي ولد سنة ٦٩٦ أو ٦٩٧ وقوله: (تعانى) لعلها: (عانى). وفي ص ١١ يقول المؤلف: (. . . وبين ذي القرنين إلى عامنا هذا وهو سنة إحدى وسبعين وستمائة للهجرة فبلغ من آدم عليه السلام إلى الآن ستة آلاف سنة وسبعماية (كذا) وتسعاً وسبعين سنة على ابلغ ما يمكن من التحرير) - قلنا: ولم تفهم معنى (سنة إحدى وسبعين وستمائة) والصفدي لم يكن في الخلق يومئذ. أفي هذا التعبير يا ترى غلط أم وهم؟ -

ومن غريب ما رأيناه في هذا المجلد أن المؤلف قد نبه في ص ٣٧ على رسم الهمزة. قال: (وان كان ما قبلها متحركا، فان كان مضموماً أو مفتوحاً أو مكسوراً. فالمضموم تكتب همزته المفتوحة والمضمومة واواً. نحو جؤن وذؤوب. والمفتوح تكتب همزته على جنس حركة نفسها نحو لؤم وسأل وسم (كذا بياء منقطة باثنتين من تحت وعليها همزة)، والمكسورة تكتب

<<  <  ج: ص:  >  >>