للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

همزته ياء نحو سل (وضبطت بضم السين وبالياء المنقوطة من تحت بنقطتين وعليها همزة أيضاً).) أهـ. قلنا: وهذا مخالف لما قرره من أمر القاعدة. فقد تقدم أن ما قبل الهمزة مكسور وهنا مضموم وتقرر أيضاً أن ترسم على جنس حركة نفسها، ويراد بها الياء غير المنقوطة، وهنا قد نقطها. ولهذا نظن أن الكلمة هنا ليست (سئل) بصيغة ما لم يسم فاعله من فعل (سأل)، بل (شتم) جمع شئمة (بكسر فهمزة ساكنة) بمعنى شيمة أي طبيعة. وعلى هذا المثال يكون رسم همزة (مائة) على صورة الياء غير النقطة. وترى المؤلف قد خالف قاعدته هذه في كتابه كله من أوله إلى آخره. فهو رسم (مائة) أما (ماية) وأما (مامة)، ولم يرسمها مرة واحدة كما يجب أي (مائة) وقد جاءت الكلمة مراراً عديدة. وإذا رجعت إلى خط المؤلف على ما أخذت منه صفحتان يظهر أنه لا يحسن رسم الهمزة في مواطنها ولا يميز بين الياء ولا بين الهمزة فيرسم (بصائرنا) جمع بصيرة بالياء أي

يرسمها (بصايرنا) ومثلها يرسم (فوائدها) أي أنه يكتبها (فوايدها) بالياء الصريحة. وهكذا يكتب (فنائهم) المجرورة فيرسمها (فنايهم) بالياء وهذا كله مخالف لما قرره الكتاب والصرفيون والنحاة، فيجب أن يعدل عن هذا الرسم المرغوب عنه إلى الرسم المشهور الذي اتفق عليه الأقدمون والمحدثون والعصريون في جميع الديار العربية، أفيمكن أن نخطئ جمهور البصراء والباحثين لتسير على قاعدة يرسمها لنا كاتب واحد. وان كان متضلعاً من بعض العلوم؟ - كلا، إن هذا لا يجوز (راجع هنا ص ٧٧٥).

وقد وقع في بعض الأعلام تصحيفات أو لغيات وكان الأحسن أن يرجح عليها اللغات الفصحى. فقد ذكر مثلا في ص ١٢ (ازدشير) بالزاي وهي لغة فاسدة ذكرها بعض النساخ والصواب (اردشير) بالراء. وكان يحسن بالناشر أن ينبه على هذا الخطأ المشهور.

وفي ص ٥٦: (ناحور بن ساروح ين راعو بن فالخ بن عيبر بن شلخ بن ارفخشد بن سام بن نوح بن لامك بن متوشلخ بن خنوخ.) والمشهور في نسخ التوراة: (ناحور بن سروج (بالجيم) بن رعو بن فالج بن عابر بن شالح بن

<<  <  ج: ص:  >  >>