للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تحبب للقارئ مطالعة ما توشيه يراعتها البديعة. وقد طالعنا عدة فصول من هذا التصنيف فوجدناه حاوياً لباب التصوف في النصرانية والإسلام.

على أننا رأينا المؤلفة تكتفي في بعض الأحيان بالوشل عن الفيض، فقد ذكرت مثلا في ص ١٠٦ بعض القبائل البدوية النصرانية وسمت (بني تنوخ وقالت عنهم انهم كانوا يقيمون في جوار حلب، وبني سليح، والجرامجة (وضبطتها بضم الجيم. وكررت هذا الضبط في ص ١٠٩) وقالت عن هؤلاء انهم كانوا يقيمون في جوار إنطاكية. وذكرت بين تلك القبائل النصرانية بني بهراء ولخم وجذام. ثم ذكرت انتشار النصرانية في ديار الرافدين وامتدادها إلى خليج فارس).

قلنا: لم نجد من صرح بمقام بني تنوخ حلب والذي وجدناه في ابن خلكان (ص ٤٩ من طبعة الإفرنج) أن (تنوخ اسم لعدة قبائل اجتمعوا قديماً بالبحرين (لا بحلب) وتحالفوا على التناصر. وأقاموا هناك، وسموا تنوخاً. وتنوخ إحدى القبائل الثلاث التي هي من نصارى العرب، وهم: بهراء وتنوخ، ةتغلب.) أهـ - وصحة الجراجمة بفتح الأول لأنه جمع وفعالة جمعاً لا يكون إلا مفتوح الصدر. - ونسيت الكتابة قبائل كثيرة كانت على النصرانية. ولا غرو في إنها لم تعددها جميعها لكثرتها، لكننا نعجب من أنها نسيت (تغلب) وهي من اشهر تلك القبائل ديناً، ودنيا، وعزة، وإباء، ونوهت بيابلاها الناسك وسمته: (جابلاها) (ص ٣٠) وعكست الأمر في

<<  <  ج: ص:  >  >>