(الجزية) وذكرتها باسم (اليزية)(ص ١٠٩) إلا أنها ذكرتها بعد ذلك (ص ١١١) بلفظها الحقيقي.
وقد قسمت كتابها البديع إلى عشرة فصول وخاتمة، خصت الفصول الخمسة الأولى بالتصوف النصراني، والفصول الخمسة الآخر بالتصوف الإسلامي، وجعلت الخاتمة عقداً
يجمع بين التصوفين ويطلعنا على مختصر ما مر به نظر المطالع.
وقد طالعت الكتابة لهذه الغاية ستة وتسعين كتاباً أوربي اللغة، بين إنكليزي وفرنسي وألماني ولاتيني ويوناني، وثمانية وأربعين كتاباً بين عربي وفارسي وسرياني، ويرى في الآخر فهرسان: فهرس للأعلام على اختلاف أنواعها، وفهرس للمصطلحات العلمية. فوقع الكتاب في ٢٧٦ ص بقطع ١٢ فجاء تحفة من التحف تدل على تضلع من العرفان في صاحبتها؛ وكنزاً يزيد في ثروة التصوف. فنهنئ الكاتبة بما نمقته وفازته من ثقة العلماء والقراء.
١١٠ - وصف البناء الساساني في بيكلي وتصويره
لمؤلفة الدكتور ارنست هرتسفلد، وهو رسالة من رسائل المجمع العلمي الملكي البروسي، طبع في برلين في سنة ١٩١٤ في ٢٩ ص، وفيه خريطتان و ٥ تصاوير.
في هذا الكتاب وصف السفرة التي سافرها المؤلف مع صديقه ورفيقه الشيخ كاظم الدجيلي من بغداد إلى بيكلي ذاهبين إليها من بغداد ومارين بسامراء ودستكرد خرسو، وقصر شيرين، وبيكلي، والسليمانية، وكركوك، وسامراء. وفي هذه الصفحات ذكر المشاكل والصعوبات التي قاساها المسافران المتآخيان في ديار الكرد وبعد ذلك وصف خربة البناء الساساني وهدد الأحجار المكتوب عليها وقد صورت احسن تصوير وليس فيها معنى تلك الكتابات.
أميل شبروته
(لغة العرب) ما كتبه البحاثة شبروته كان في سنة ١٩١٤ قبيل الحرب بأيام. فنفينا إلى قيصرية (المعروفة الآن بقيصري) وسافر شبروته على الحرب بمنزلة ضابط ولم يأتنا منه خبر. أما الدكتور هرتسفلد فقد نشر بعد ذلك هذه الرقم ومعانيها بالإنكليزية ونسخ الكتاب عزيزة، غالية. فحقق الدكتور ما تمناه الكاتب الألماني.