للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هذا قليل من كثير من أحوال هذا الأثر الكبير. اهـ

وقد سألنا حضرة المستشرق الأديب لويس ماسنيون عن العريسات وعن رأيه فيها فقال: (إني لا أستطيع أن أبت رأياً بدون أن أشاهدها فلعلها تشبه (أم الغراف) التي كتبت عنها في رحلتي إلى العراق. فراجعها هناك لتقابل بين الموضعين.) فراجعنا ما رواه عن أم الغراف فإذا هو يقول:

(لما وصلت أم الغراف رأيتني أمام أجراف قائمة فيها خروق متتالية على عرض الأجراف وكل ثقب يبعد عن أخيه قراب ١٠ أمتار على علو ونصف قامة الإنسان فوق سطح الحضيض. - ولما صعدت التلعة ودخلت في نقب من تلك الانقاب تحققت أن مدخلها مستطيل أو قائم الزوايا تفضي إلى دهاليز هي دهاليز للموتى أو دهاليز قبور. وكلها متشابهة كأنها أفرغت في قالب واحد. ودونك وصفها:

١: مدخلها فوهة قائمة الزوايا ارتفاعها متر و٦٠ سنتيمتراً وهي مفتوحة على نصف طول قامة الإنسان فتحاً ينظر إلى الجرف القائم.

٢: وقبيل الفوهة بئر من آبار الموتى في سطحه أمت يفاجئك مفاجأة تكسيره متر و٥٠ سنتيمتراً ويبلغ قطره من متر و٥٠ سنتيمتراً إلى مترين.

٣: وبين يدي ذلك دهليزان أو ثلاثة دهاليز تتقاطع ارتفاع كل دهليز من متر و٢٠ سنتيمتراً إلى متر و٦٠ سنتيمتراً تقريباً. وهو يؤدي إلى آبار تشابه البئر الأولى وذلك على

بعد نحو مترين آخرين من الدهليز.

ولهذه الدهاليز حروف حادة.

<<  <  ج: ص:  >  >>