للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لخصص وبعد أن تكلم عن عاداتهم ما شاء أخذ يعدد عاداتهم الاعتقادية فقال (جنبر سورى) وأنا لا أنكر على الكاتب ما ذكره هنا ولكني أقول لو استقرأ لما أخطأ فإن كثيراً من أهل البادية في العراق لا يعرف صفر ليعرف ويلاته ونحوسه وكثير من أهل مدنه من لم يسمع هذه العادة والكثير في من سمعها وشاهد إيمان قومه بها من لا يراها إلا خرافة ومما زاد الطين بلة ما استدركه المحشى بقوله ومن عاداتهم في ذلك اليوم أنهم إذا أقبل عليهم صباحه يذهبون قبل طلوع شمسه إلى الشط الخ اللهم إنك تعلم أنى في بلدة عراقية وليس إلى جنبها شط وكثير من مدن العراق وقراه ما هو كبلدي ونقول عن الثانية والثالثة ما قلناه عن الأولى وما سبر شؤون العراقيين وأحاط بها علماً ونظر إلى ما يلزم في الثالثة من المعدات والأسباب على ما ذكره الكاتب حكم أن هذه العادة لا تخرج عن أسوار مدن العراق إن لم نقل عن بعضهم. ويقول الكاتب في الرابعة أن بنات الكرخ يذهبن إلى (الإمام حبيب) وبنات الرصافة (على ما بلغه) إلى الشيخ الخلاني فهل ذلك الإمام وهذا الشيخ في كل مدن العراق؟ بل ألا يلزم ما عدا ذلك أن للقبائل الرحالة العراقية مقاماً سياراً لهذين الرجلين الإمام والشيخ لتقيم لهما مراسم هذه العادة في حلها وترحالها ويظن الكاتب أن السادسة من عادات الجاهلية وأنا أقطع أن البندقية حديثة الاختراع فكيف كانت الجاهلية تتخذ إطلاق الرصاص في الفضاء عادة وربما كانت نبالهم بدل رصاصنا ولهذا كان ظن الكاتب قائلاً وأما الخامسة فهي على الظاهر للعراقيين والمصريين وتعلل بحادث تاريخي هو أن فلكياً أخبر أميراً بحدوث خسوف في ليلة معينة فاتهمه الأمير بالزندقة وأوعده بالموت إن لم ينخسف تلك الليلة وفي الليلة نفسها نام الأمير وانخسف القمر فارتبك الأمر على الفلكي فاحتال لإيقاظه بأن أقنع جيشه بأن

<<  <  ج: ص:  >  >>