كان مبادي الصبح والليل حالك ... بشارة عيسى للأنام بأحمد
وقد توفي في بغداد سنة ١٢١٠هـ - ١٧٩٥م ودفن في مقبرة الشيخ معروف الكرخي.
٦ - أبو المعالي الشيخ علي السويدي
-
هو أبو المعالي علي بن محمد سعيد بن عبد الله السويدي كان اعلم أهل زمانه بالحديث وسائر العلوم وكان يحفظ عشرين ألف حديث من كتب الصحاح الستة وكان خطيباً مصقعاً قال الشهاب الالوسي في (غرائب الاغتراب)(والمجموعة الوسطى) (. . . كان الشيخ المشار إليه. . . لأهل السنة برهاناً وللعلماء المحدثين سلطاناً ما رأَيت اكثر منه حفظاً ولا أعذب منه لفظاً ولا احسن منه وعظاً ولا افصح منه لساناً ولا أوضح منه بياناً. . . ولا أكبر منه بمعرفة الرجال علماً. . . ولقد مضت لي معه أيام كرعت فيها من حميا مجالسه أهنا مدام. . . وقد كان في مبدأ طلبي وأوان صلاحيتي لمجالسة أمثاله. . . قاطناً في دمشق الشام. . . وكانت تفد أخباره على مسامعي حتى لقيته. . . وقرأُت عليه نخبة شرح الفكر في مصطلح أهل الأثر. . . ونال مزيد القرب عند الوزير سليمان باشا الصغير حتى انه لم يصدر إلاَّ عن رأُيه ويرى إرشاد غيره عين غيه فلم يتغير عن أخلاقه الحسان وحسن معاملته للعوام والأقران. . . ثم انه لم يبق إلاَّ القليل حتى عزم على الرحيل وقصد الرجوع إلى الشام. . . فلم تمض مدة حتى قطفت يد الأجل نواره وأطفأت ريح المنية أنواره فتوفي ليلة الخميس ٢٧ رجب سنة ١٢٣٧هـ - ١٨٢١م. .