ثم غسل وكفن وبقي إلى الصباح فصلي عليه ودفن في سفح جبل قاسيون. . . اهـ
قد رثاه جماعة من فضلاء زمانه منهم ابن عمه الشيخ محمد سعيد ابن الشيخ احمد وقد أرخ وفاته بقوله منها:
مذ وسد اللحد نادانا مؤرخه ... أن المدارس تبكي عند فقد علي
ومنهم الشيخ علي الأمين رثاه بقصيدة رنانة عدد أبياتها ٤١ بيتاً والشيخ علي المكي بقصيدة عدد أبياتها ٢٩ بيتاً وغيرهم وقد اخذ العلم عن والده وعن عمه الشيخ عبد الرحمن وعليه تخرج وله من الكتب العقد الثمين في العقائد وقد طبع في مصر سنة ١٣٢٥هـ وذخر المعاد في معارضة بانت سعاد تخميس قصيدة البوصيري مطلعها (يا غافلاً عزه وعد وتسويل) وشرح المناوي الصغير ورسالة في الحضاب ورسالة لطيفة في شرح قول بعض الآجلة
(طه النبي تكونت من نوره ... كل البرية ثم لو ترك القطا)
وله نظم رقيق ونثر بليغ فمن شعره وقوله في وصف أهل زمانه.
يا نفس كم لا تعبئين بحال ... هلا اتعظت بفرقة الأمثال
هذا الشباب تصرمت أيامه ... واتى المشيب يميل للترحال
ذهب الزمان بأهله وتخلفت ... إخلاف سوء عادمو أفضال
بئس الخلائف هم ولا ذكرى لهم ... أشباح أهواء ومحض خيال
أخلاقهم نقض العهود ودأُبهم ... خلف الوعود وزخرف الأقوال
لا يعرفون وداد من صافاهم ... ويرون ذلك شعبةً لضلال