للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أينقِم منّا الاستعمار أن نتناصر بالكلام، وهو سلاح المغلوب، ونتعاون بالأقلام، وهي بقية المتاع المسلوب، وتتعاطف منا الأرحام، وذلك أيسر مطلوب؟ إن صحّ ذلك منّا فلا رضي ولا حظي، ولا زال غضبان حرِدًا.

إننا لا نلومه إلا إذا لمنا السباع الضارية على الافتراس، وإنما نلوم أنفسنا أن لا نكون شوكًا في لهواته، ونغَصًا في شهواته، وسوادًا في لونه، وفسادًا في كونه، وضياعًا في صونه، وخذلانًا في عونه، ولو كنّا ذلك لأنصفناه وانتصفنا لأنفسنا منه ...

<<  <  ج: ص:  >  >>