للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الجزائري حين يظهر بهذا الإحساس الشريف الطاهر نحو أخيه الشعب المصري، إنما يقدّم جهد المقلّ، من قلوب ملؤها الحب لمصر، والاعتزاز بأخوّة مصر، والإعجاب بما صنعت مصر، وإنه يعتقد أن كلّ مصري يخرج عن إجماع مصر فهو مدخول العقيدة، مغموز النسب، وأن كل عربي لا يؤيّد مصر، فهو عاقٌّ للعروبة، ناكث لعهدها، وأن كلّ مسلم لا يعين مصر بما يملك فهو مارق من الأخوّة الإسلامية الشاملة.

ولقد قام مكتب جمعية العلماء في القاهرة بالواجب على أكمل وجه، فقام- لأول نشوب الأزمة- بتبليغ معاني التأييد والتضامن للحكومة المصرية باسم جمعية العلماء والشعب الجزائري، وتلقّى من رفعة رئيس الوزارة المصرية الشكر والتقدير، وأذاع راديو القاهرة ذلك كله على العالم، وإنّا لمغتبطون بأداء هذا الواجب، شاكرون لمكتبنا في القاهرة قيامه به عنا.

<<  <  ج: ص:  >  >>