للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأخذوا في الكون بالأسبابِ ... وإنْ غدوا في الدين في تَبَابِ

كأنّهم في الرأي والإعدادِ ... من عُصْبة الزبير والمقدادِ

ومنه:

قد تحركتَ فقالوا: حيُّ ... كما استجاش للنذير الحيُّ

فحذروا أنْ تستعيدَ الكره ... وأن تعيد للعوالي الجره

وأن هذي الثَّورةَ الروحيَّه ... تُعيدُ تلك الفَوْرَةَ النوحيَّه

وذكروا آثارك الخوالدَا ... ومَجْدَك الفذَّ الصريحَ التالدَا

وذكروا أنَّهُم في القِدَمِ ... لم يدركوا شأوك في التقدمِ

وذكروا ما فيك من إصلاح ... للجمع والفرد ومِنْ فَلاِحِ

وذكروا كيف طويتَ المغربَيْن ... في فجّك الأغرّ بعد المشرقيْن

وكيف خرَّجتَ رُعاةَ الأمَمِ ... من أمَّة كانت رُعاة غَنَمِ

ومنه:

ثم استعانوا من بنيك بثُبَاتْ ... ليس لهم في موقف الحق ثَبَاتْ

استجلبوهم بِالدَّها والَكَيْدِ ... واستدرَجوهم للزُّبَى كالصيدِ

استضعفوهم واستخفوا شَانَهُمْ ... وألبسوهم- ضلَّةً- ما شَانَهُمْ

وسحَروا أعينَهم واسترهبُوا ... ورغَّبوا بعاجل ورهَّبوا

<<  <  ج: ص:  >  >>