سادسًا: تعاون مراكش مع الجامعة العربية وفي دائرتها قبل الاستقلال وبعده واجب قومي. سابعًا: يلتزم الموقعون ألا يقبلوا تركيب جبهة مع الحزب الشيوعي المغربي.
ثامنًا: تؤسس الأحزاب الموقعة لجنة اتصال وتشاور مع الاحتفاظ لكل حزب بحريته ضمن نظام هذا الميثاق.
والأحزاب الموقعة على هذا الميثاق تنتهز هذه الفرصة السعيدة لتعبر لسعادة الشيخ محمود أبي الفتح بك عن شكرها وامتنانها للمجهودات التي بذلها في تقريب وجهات النظر والمساعدة والوصول لهذه الغاية المنشودة. كما تشكر حضرات أعضاء بعثة نقابة الصحافة المصرية: الأساتذة محمد عبد القادر حمزة، ومحمد زكي عبد القادر، وحبيب جاماتي، وزكريا لطفي جمعة، وحضرة مندوب الجامعة العربية الأستاذ صالح أبي رقيق.
والله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه.
طنجة في التاسع من أبريل سنة ١٩٥١.
"البصائر": هذه هي الأمنية التي كنا نتمناها على الله، ونعمل لها بأقوالها وأعمالنا. لعلمنا أن الاتحاد هو السلاح الوحيد الذي نستطيع أن نفل به سلاح الاستعمار.
في أمتنا حظ مقسوم للاستعمار، من المرتزقة والأئمة والعلماء والموظفين ومشائخ الطرق، فإذا اختلفت العناصر الصالحة، كان ذلك مزيدًا في حظه. فهذا الاتحاد العتيد الذي هيأ الله أسبابه فكانت كلها عجبًا- يُعَدُّ تفسيرًا لحظ الاستعمار وتوفيرًا لحقوق الوطن، فقد كان الاستعمار يعتمد على الأشخاص من الطوائف المذكورة وعلى المعاني التي يقررها الخلاف في الأمة، فخسر المعاني وأصبح لا يعتمد إلّا على الأشخاص، وهي أوهى العمادين.
وإذا كان هذا الاتحاد نعمة من الله لا يكافئها شكر، فلبعض مخلوقاته فيها يد لا تقابل بالنكر، ومن مخلوقاته الجنرال جوان، فقد كان لظلمه وعتوه وغطرسته الأثر الواضح في جمع الشمل المتشتت، وتعاطف الاخوة المتقاطعين.
أما إخواننا العرب الذين هبوا للتحقيق والبحث، فأصبحوا عاملين للاحياء والبعث، وجرت على أيديهم المعجزة ... مقرونة بالتحدي للاستعمار- فقد قاموا بواجب تفرضه الاخوة والإنسانية، وأرادوا أمرًا فأراد الله ما هو خير وأنفع.
طالما وجهت جمعية العلماء الدعوة إلى الاتحاد، عامة لأحزاب الشمال الافريقي وخاصة لحزبي الجزائر القوميين، وما زالت دائبة على ذلك، تعده من الفروض التي لا تبرأ