للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذمتها إلا بتحقيقها: وعن قريب- بعون الله- تزف "البصائر" البشرى الثانية، فالثالثة، كما زفت أولاهن اليوم.

نزف التهاني العاطرة بأزهار الربيع إلى إخواننا الذين أضناهم الخلاف، باستقرار القلوب الواجفة في حناياها، وإلى الشيخ المحترم الأستاذ محمود أبي الفتح، بهذا الفتح القريب الذي هيأه الله له، وإلى مندوب الجامعة العربية، بما جمع الله من القلوب على يديه، وإلى زملائنا رجال الصحافة المصرية، بهذا الرزق الدسم الذي سناه الله لأقلامهم حين ينقلبون إلى أهليهم، فينيرون القضية، وينصرون الحق، وينشرون الحقيقة، ويفخرون بما تم على أيديهم وأقلامهم من خير عميم لإخوانهم، وإلى الأستاذ سعيد رمضان، بما أضاف إلى "إخوانه" من إخوان، وفي الأخير- نهنئ إخواننا: علال والوزاني والطريس والناصري، بهذه الفرصة التي نقلتهم من مقام الرجولة إلى مقام البطولة.

نسوق إليهم هذه التهنئة الخالصة مقرونة بالإجلال، باسم "البصائر"، واسم جمعية العلماء، واسم الأحزاب الوطنية في الجزائر، واسم الأمة الجزائرية المقاسمة للمغرب في أفراحه وأحزانه، متمنين على الله- تمنيًا مقرونًا بالعمل- أن يقدر للجزائر وتونس ما قدر للمغرب من اتحاد وأنصار، وأن يتم نعمته بتوفيق أحزاب هذا الشمال إلى اتحاد عام، يساير حكمة الله في خلقه وطنًا واحدًا، وأن يهدي علماء الدين، فيكونوا أعوانًا على الحق، لا إخوانًا للشياطين، وقادة للأحرار لا عبيدًا للعبيد؟ وأن يكونوا- كما كان سلفهم- أعلام هداية في الدين والدنيا.

<<  <  ج: ص:  >  >>