للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢ - تأثره باستنباط ابن أبي ليلى (١)، والضحاك (٢)، والحسن (٣) في استنباط: المطيع من الجن في الجنة (٤). قال الشوكاني- عند قوله تعالى: {فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ (٥٦)} [الرحمن: ٥٦]-: (وفي هذه الآية، بل في كثير من آيات هذه السورة دليل أن الجن يدخلون الجنة إذا آمنوا بالله سبحانه، وعملوا بفرائضه، وانتهوا عن مناهيه) (٥).

[تأثره باستنباطات المفسرين]

تأثر الشوكاني في تفسيره بالزجاج، وابن عطية، والقرطبي، وتأثره بهم واضح في تفسير القرآن وبيان معانيه، لكن تأثره بهم في الاستنباط جاء متفاوتا، فالقرطبي أكثر من تأثر به، وإن كان يخالفه أحيانا، مع التنبه إلى أن نصف استنباطات الشوكاني التي تم جمعها ودراستها لم يذكرها القرطبي. أما ابن عطية فإن الشوكاني تأثر به قليلا، وأما الزجاج فإن تأثر الشوكاني به في الاستنباط يكاد يكون معدوما.

ويمكن


(١) هو الحافظ أبو عيسى، عبد الرحمن بن أبي ليلى-واسم أبي ليلى يسار- الكوفي، الفقيه، من كبار التابعين، قرأ القرآن على علي -رضي الله عنهم-، توفي سنة اثنتين أو ثلاث وثمانين للهجرة. انظر: الثقات ج ٥/ ص ١٠٠، ١٠١. وسير أعلام النبلاء ج ٤/ ص ٢٦٢ - ٢٦٧. وانظر قوله في: تفسير ابن أبي حاتم ج ٤/ ص ١٣٨٩، والدر المنثور ج ٣/ ص ٣٦٠.
(٢) هو أبو القاسم أو أبو محمد الضحاك بن مزاحم الهلالي الخراساني، المفسر، من أوعية العلم، مات سنة خمس أو ست ومائة للهجرة. انظر: سير أعلام النبلاء ج ٤/ ص ٥٩٨ - ٦٠٠. وطبقات المفسرين للداودي ج ١/ ص ٢١٦.
(٣) هو أبو سعيد، الحسن بن يسار البصري، من كبار التابعين، إمام زمانه علما وعملا، دعا له عمر -رضي الله عنهم- بالتفقه في الدين، توفي سنة عشر ومائة للهجرة. انظر: التاريخ الكبير ج ٢/ ص ٢٨٩. وغاية النهاية ج ١/ ص ٢٣٥.
(٤) راجع أقوالهم في الاستنباط رقم: ٧٥.
(٥) فتح القدير ج ٥/ ص ١٤١. وانظر: الاستنباط رقم: ٢٠٣. والاستنباطين رقم: ٧٥، ١٩٢.

<<  <   >  >>