(٢) فتح القدير ج ١/ ص ٢٣. (٣) واستنبط غيره استنباطات أخرى من الآية، منها: ١) في قوله تعالى: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (٥)} إثبات لمذهب أهل السنة إذ فيه إثبات الفعل من العبد، والتوفيق من الله كالخلق. وفيه دليل على بطلان قول الجبرية والمعتزلة. ووجه الرد على الجبرية النافين للفعل من العبد {إِيَّاكَ نَعْبُدُ} ففيها إثبات الفعل للعبد. أما الرد على المعتزلة فبقوله تعالى: {وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (٥)} فإثبات طلب الاستعانة يبطل قولهم بقدرة العبد على خلق أفعال نفسه. انظر: التسهيل لعلوم التنزيل ج ١/ ص ٣٣. وروح البيان ج ١/ ص ١٩، ٢٠، وتيسير الكريم الرحمن ص ٤٠. ٢) في ذكر الاستعانة بعد العبادة مع دخولها فيها بيان لاحتياج العبد في جميع عباداته إلى الاستعانة بالله تعالى، فإنه إن لم يعنه الله لم يحصل له ما يريده من فعل الأوامر واجتناب النواهي. انظر: تيسير الكريم الرحمن ص ٣٩. ٣) في الالتفات إلى الخطاب في {إِيَّاكَ نَعْبُدُ} بعد الغيبة في أول السورة إشارة إلى أن العبد إذا ذكر الله؛ تقرب منه، وحضر بين يديه. انظر: أنوار التنزيل ج ١/ ص ٦٣. والتسهيل لعلوم التنزيل ج ١/ ص ٣٣، وتفسير القرآن العظيم ج ١/ ص ٢٠٦، وفتح البيان ج ١/ ص ٤٨، وجواهر الأفكار ص ٣٨، وزهرة التفاسير ص ٦٣. (٤) الإكليل ج ١/ ص ٢٩٠.