(٢) فتح القدير ج ٤/ ص ٤٦٣. (٣) الذين ذكرهم الله تعالى بقوله: {وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ (٣٣) لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ (٣٤)} [الزمر: ٣٣ - ٣٤]. وهم كما ذكر الطبري: كل من دعا إلى توحيد الله، وتصديق رسله، والعمل بما ابتعث به رسوله -صلى الله عليه وسلم- من بين رسل الله، وأتباعه، والمؤمنين به، والصدق هو القرآن، وشهادة أن لا إله إلا الله، والمصدِّق به المؤمنون بالقرآن من جميع خلق الله كائنا من كان من نبي الله وأتباعه؛ لأن الله تعالى ذكره لم يخص وصفه بهذه الصفة التي في هذه الآية على أشخاص بأعيانهم، ولا على أهل زمان دون غيرهم، وإنما وصفهم بصفة، ثم مدحهم بها، وهي المجيء بالصدق والتصديق به، فكل من كان كذلك وصفه فهو داخل في جملة هذه الآية إذا كان من بني آدم. انظر: جامع البيان ج ٢٠/ ص ٢٠٦. (٤) انظر: أنوار التنزيل ج ٥/ ص ٦٧، والبحر المحيط ج ٧/ ص ٥٧١، وفتح البيان ج ١٢/ ص ١١٦، والتحرير والتنوير ج ٢٤/ ص ٨٨. (٥) البحر المحيط ج ٧/ ص ٥٧١.