للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

[المثال الثاني]

استنبط الشوكاني من قوله تعالى: {وَإِنْ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ وَقَدْ فَرَضْتُمْ لَهُنَّ فَرِيضَةً فَنِصْفُ مَا فَرَضْتُمْ إِلَّا أَنْ يَعْفُونَ أَوْ يَعْفُوَ الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكَاحِ وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (٢٣٧)} [البقرة: ٢٣٧] أن المتعة لا تجب للمطلقة قبل الدخول وبعد التسمية (١)؛ فقال -رحمه الله-: (قوله: {وَإِنْ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ} … الآية. فيه دليل على أن المتعة لا تجب لهذه المطلقة؛ لوقوعها في مقابلة المطلقة قبل البناء والفرض التي تستحق المتعة) (٢).

[المثال الثالث]

استنبط الشوكاني من قوله تعالى: {وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا (٣)} [النساء: ٣] أنه لا حق للمملوكات في القسم (٣)؛ فقال -رحمه الله-: (قوله: {أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ} معطوف على واحدة، أي: فانكحوا واحدة، أو انكحوا ما ملكت أيمانكم من السراري، وإن كثر عددهن، كما يفيده الموصول. والمراد نكاحهن بطريق الملك لا بطريق النكاح. وفيه دليل على أنه لا حق للمملوكات في القسم، كما يدل على ذلك جعله قسيما للواحدة في الأمن من عدم العدل) (٤). (٥).


(١) انظر: الاستنباط رقم: ٢٨.
(٢) فتح القدير ج ١/ ص ٢٥٣.
(٣) انظر: الاستنباط رقم: ٤٥.
(٤) فتح القدير ج ١/ ص ٤٢١.
(٥) وانظر أمثلة أخرى للاستنباطات الفقهية في الاستنباطات رقم: ٢٦، ٢٧، ٣٣، ٣٦، ٤٦، ٤٧، ٤٩، ٥٠، ٦٣، ٦٩، ٧٧، ١١١، ١١٥، ١٣٤، ١٥١، ١٥٢، ١٥٧، ١٥٨، ١٥٩، ١٦٠، ١٦٨، ١٧٧، ٢١٠.

<<  <   >  >>