للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[الخاتمة]

الخاتمة

الحمد لله حمدا حمدا.

والشكر له شكرا شكرا.

وبعد:

فهذه رحلتي مع استنباطات الشوكاني، تفيأت علمه زمنا، عشت مع تفسيره، ووقفت على استنباطاته، وتعرفت على منهجه فيها، ثم اليوم تحط رحالي لتظهر آثار هذه الرحلة، وتبرز نتائج هذا البحث، وهي:

١ - بلغت استنباطات الشوكاني مائتين وتسعة عشر استنباطا في موضوعات شتى.

٢ - تنوعت موضوعات الاستنباط عند الشوكاني حتى بلغت أربعة عشر نوعا، وهذه الأنواع متفاوتة قلة وكثرة، وترتيبها حسب الأكثر ورودا عنده على النحو التالي: جاءت الاستنباطات في علوم القرآن أولا - في ثلاثة علوم من علوم القرآن، وترتيبها: المناسبات، ثم قصص القرآن، ثم معاني التكرار- ثم جاءت الاستنباطات العقدية، ثم الاستنباطات الفقهية، ثم الاستنباطات التربوية السلوكية، ثم الاستنباطات الأصولية والاستنباطات في الدعوات والذكر، ثم الاستنباطات في الرقائق، ثم الاستنباطات اللغوية، ثم الاستنباطات في التفسير، ثم الاستنباطات في الأخلاق، ثم الاستنباطات في الدعوة، وفي السيرة، وفي الطب، وأخيرا الاستنباطات في التأريخ.

مع التنبه إلى أنه لا يلزم أن يكون موضوع الاستنباط واحدا، إذ يصح أن يكون الاستنباط الواحد في موضوعين أو أكثر.

٣ - استنبط الشوكاني من القرآن الكريم استنباطات كثيرة بدلالات مختلفة، وطرق متنوعة، هي:

أ - بدلالات في أصول الفقه، وهي: دلالة النص، ودلالة مفهوم المخالفة، ودلالة الالتزام، ودلالة الاقتران، ودلالة التضمن.

ب - بدلالات علوم القرآن، مثل: الدلالات المتعلقة بأساليب القرآن: كدلالة استعمال القرآن، ودلالة التقديم، ودلالة وضع الظاهر موضع المضمر، ودلالة تغيير النظم، ودلالة التكرار، ودلالة التأكيد. وكالاستنباط بالمطرد من أساليب القرآن، ويلحق به: الاستنباط بدلالة الاقتداء بأفعال الله تعالى، والاقتداء بأفعال الأنبياء، والاعتبار بقصص السابقين. ومن دلالات علوم القرآن أيضا: دلالة الربط، وهي أنواع: الربط بين آيتين أو أكثر، والربط بين أجزاء الآية، والربط بين الآية وخاتمتها.

ت - بالدلالات العامة، وهي: دلالة عدم الذكر، ودلالة السياق، ودلالة التركيب.

ث - ببعض قواعد الاستنباط، وهي: قاعدة: الوسيلة إلى الشيء إذا كانت حراما كان المتوسل إليه حراما. وقاعدة: كل فعل عتب عليه الشارع فهو دليل على المنع منه، والحث على ضده. وقاعدة: ذكر قضية كلية، ثم عطف قضية خاصة -هي بعض جزئيات تلك الكلية- عليها دال على كونها أعظم جزئيات تلك الكلية.

<<  <   >  >>