للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

أجازه الشوكاني إجازة عامة في جميع مؤلفاته، وجميع ما لهُ من نظم ونثر. ووصفه بأنه جيِّد النظم إلى الغاية القصوى.

٢ - محمد بن حسين الشجني الذماري (١٢٠٠ - ١٢٨٦ هـ) (١).

درس على الشوكاني، واختص به، وأجازه الشوكاني إجازة عامة.

٣ - محمد بن أحمد بن سعد السودي (١١٧٨ - ١٢٣٦ هـ) (٢).

لازم الشوكاني في أول طلبه، وقرأ عليه في العربية، والأصول، والحديث.

٤ - لطف الله بن أحمد جحاف (١١٨٩ - ١٢٢٣ هـ) (٣).

لازم الشوكاني دهرا طويلا، وقرأ عليه في النحو، والصرف، والمعاني، والبيان، والتفسير، والحديث، والأصول والفقه، قال عنه الشوكاني: (صار من أعيان علماء العصر وهو في سن الشباب).

[أعماله]

[١) اشتغاله بالتدريس]

اشتغل الشوكاني بالتدريس في أيام الطلب، وكان في أثناء دراسته يُلقي ما يأخذه عن مشايخه إلى تلاميذه الذين اجتمعوا عليه، ولذلك كانت دروسه تبلغ في اليوم والليلة ثلاثة عشر درسا، منها ما يأخذه عن أساتذته، ومنها ما يلقيه على تلاميذه. ثم تفرغ لإفادة طلاب العلم، فكانوا يأخذون عنه في كل يوم زيادة على عشرة دروس -كما قال في ترجمته لنفسه- في فنون متعددة كالتفسير والحديث والأصول والمعاني والبيان والمنطق (٤).

[٢) مباشرته للإفتاء]

بدأ الشوكاني بالإفتاء في أيام قراءته على الشيوخ وإقرائه لتلامذته، وكان في العشرين من عمره، وكان يفتي أهل مدينة صنعاء، ومن وفد إليها. ومما يدل على سعة علمه، وعلو كعبه أن الفتاوى ترد إليه وشيوخه إذ ذاك أحياء.

وكادت الفتيا تدور عليه من عوام الناس وخواصيهم، واستمر يفتي من نحو العشرين من عمره فما بعد ذلك، وكان لا يأخذ على الفتيا شيئا تنزها، فإذا عوتب في ذلك قال: أنا أخذت العلم بلا ثمن فأريد إنفاقه كذلك (٥).


(١) انظر: الشوكاني مفسرا ص ٨١، ومقدمة تحقيق فتح القدير ص ٢٣.
(٢) انظر: البدر الطالع ج ٢/ ص ٦٥٦ - ٦٥٩.
(٣) انظر: المصدر السابق ج ٢/ ص ٦١٤ - ٦٢٥.
(٤) انظر: المصدر السابق ج ٢/ ص ٧٧١، ٧٧٢.
(٥) انظر: المصدر السابق ج ٢/ ص ٧٧٢.

<<  <   >  >>