(٢) وهو استنباط فائدة علمية. (٣) فتح القدير ج ٢/ ص ٦٠. (٤) واستنبط غيره من الآية استنباطات أخرى، منها: ١) … مناسبة ختم الآية بقوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ (٦٧)}، قال البقاعي: ترك التبليغ يأتي لسببين: أحدهما: الخوف من القتل أو الأسر، والثاني: الخوف من عدم حصول ثمرة ذلك البلاغ، فأجاب النظم الكريم في سياق تلك الآيات عن الأول بقوله تعالى: {وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ}، وأجاب عن الثاني بقوله بعدها: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ (٦٧)}؛ أي: ليست عليك ثمرة البلاغ؛ إنما عليك واجب البلاغ في ذاته، ولو لم توجد ثمرته. نظم الدرر ج ٢/ ص ٥٠٣. ٢) … في قوله تعالى: {وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ} دليل على نبوته؛ لأن الله عز وجل أخبر أنه معصوم، ومن ضمن سبحانه له العصمة فلا يجوز أن يكون قد ترك شيئا مما أمره الله به. انظر: الجامع لأحكام القرآن ج ٦/ ص ٢٢٩.