(٢) هو أبو الثناء، الشهاب، محمود بن عبد الله الحسيني، شيخ علماء العراق في عصره، مفسر، محدث، فقيه، أديب، لغوي، توفي سنة ١٢٧٠ هـ. انظر: الأعلام ج ٧/ ص ١٧٦، ومعجم المفسرين ج ٢/ ص ٦٦٥. (٣) انظر: الكشاف ج ١/ ص ٨٥، وأنوار التنزيل ج ١/ ص ١٣٢، وإرشاد العقل السليم ج ١/ ص ٣٤، والسراج المنير ج ١/ ص ٢٧، وروح البيان ج ١/ ص ٤٦، وروح المعاني ج ١/ ص ١٢٥، وفتح البيان ج ١/ ص ٨٧، وجواهر الأفكار ص ٥٩، والتحرير والتنوير ج ١/ ص ٢٤٣، وحدائق الروح والريحان ج ١/ ص ١٣٣. (٤) وهو استنباط أصولي. (٥) فتح القدير ج ١/ ص ٥٠. (٦) واستنبط غيره من الآية استنباطات أخرى، منها: ١) استنباط تربوي من مناسبة ختم الآية بقوله تعالى: {وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (٢٢)}، فإن الله جمع بين التوبيخ وإثارة الهمة؛ فإنه أثبت لهم علما؛ ليثير همتهم، ويلفت بصائرهم إلى دلائل الوحدانية، وهذا منزع تهذيبي عظيم، أن يعمد المربي فيجمع لمن يربيه بين ما يدل على بقية كمال فيه، حتى لا يقتل همته باليأس، فإنه إذا ساءت ظنونه في نفسه خارت عزيمته، وذهبت مواهبه. انظر: التحرير والتنوير ج ١/ ص ٣٢٩. ٢) أنه ينبغي لمن خاطب أحدا أن يبين له ما تقوم به عليه الحجة؛ لقوله تعالى: {فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (٢٢)}، ولقوله في صدر الآية الأولى: {اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ} [البقرة: من الآية ٢١]، فإن قوله تعالى: {الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ} فيه إقامة الحجة على وجوب عبادته وحده؛ لأنه الخالق وحده. انظر: تفسير سورة البقرة لابن عثيمين ج ١/ ص ٨٠. (٧) عني الشوكاني في تفسيره في مواضع كثيرة بذم التقليد؛ ولذا تكرر استنباطه المنع من التقليد من خمس آيات-غير هذه الآية-، هي: البقرة: ١٧٠ (ج ١/ ص ١٦٧)، الأنفال: ٢٤ (ج ٢/ ص ٢٩٩)، التوبة: ٣١ (ج ٢/ ص ٣٥٣)، الأحزاب: ٦٧ (ج ٤/ ص ٣٠٦)، والزخرف: ٢٢ (ج ٤/ ص ٥٥٢، ٥٥٣). وهذه المواضع هي التي ظهر لي تصريحه فيها باستنباط منع التقليد بعبارة صريحة دالة على الاستنباط من الآية، وإن كان الشوكاني قد تحدث في مواطن كثيرة من تفسيره عن التقليد استطرادا، انظر تفسيره للآيات: البقرة: ١٢٠ (ج ١/ ص ١٣٥)، آل عمران: ٦٤ (ج ١/ ص ٣٤٨)، المائدة: ١٠٤ (ج ٢/ ص ٨٢)، الأعراف: ٢٨ (ج ٢/ ص ١٩٨، ١٩٩)، يونس: ٣٩ (ج ٢/ ص ٤٤٦)، يونس: ٥٩ (ج ٢/ ص ٤٥٥)، يونس: ٧٨ (ج ٢/ ص ٤٦٥)، إبراهيم: ٢٢ (ج ٣/ ص ١٠٣)، النحل: ١١٦ (ج ٣/ ص ٢٠١)، الإسراء: ٣٦ (ج ٣/ ص ٢٢٧)، الأنبياء: ٧ (ج ٣/ ص ٣٩٩)، الأنبياء: ٥٣ (ج ٣/ ص ٤١٢)، المؤمنون: ٢٤ (ج ٣/ ص ٤٨١)، المؤمنون ٨١ (ج ٣/ ص ٤٩٤)، الشعراء: ٧٤ (ج ٤/ ص ١٠٤)، لقمان: ٢١ (ج ٤/ ص ٢٤١).