للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الدراسة]

استنبط الشوكاني-رحمه الله- من الآية أن من تصدى لذم علم من العلوم الشرعية، أو لذم علم هو مقدمة من مقدماتها ووسيلة يتوسل بها إليها فهو مذموم.

ووجه الاستنباط: أن الله ذم من كذب بآياته وزاد في ذمهم وتقريعهم ببيان أنهم كذبوا بما لم يحيطوا به علما، فتكذيبهم بها جاهلين لها غير ناظرين فيها ولا مستدلين على صحتها أو بطلانها تمردا؛ فدل ذلك بمفهوم الموافقة على أن من تصدى لذم علم من العلوم الشرعية، أو لذم علم هو مقدمة من مقدماتها ووسيلة يتوسل بها إليها فهو مذموم.

وممن قال بهذا الاستنباط: القنوجي، والهرري. (١).

وفي هذا الاستنباط حث على الإمساك عن الحديث فيما لا علم للمرء به، وأن على العاقل ألا يخوض فيما يجهل، وألا يحكم على مسألة قبل النظر والتأمل والبحث عن حقيقتها. كما فيه حث على النظر في العلوم النافعة الموصلة إلى الحق.


(١) انظر: فتح البيان ج ١٠/ ص ٧٥، وحدائق الروح والريحان ج ٢١/ ص ٥٨.

<<  <   >  >>