(٢) فتح القدير ج ٣/ ص ٨. (٣) واستنبط غيره استنباطات أخرى، منها: ١) من قوله تعالى: {وَتَكُونُوا مِنْ بَعْدِهِ قَوْمًا صَالِحِينَ (٩)} استنبط أن توبة القاتل مقبولة؛ لأن الله تعالى لم ينكر هذا القول منهم. انظر: الجامع لأحكام القرآن ج ٩/ ص ١١٤. ٢) بعض الشر أهون من بعض، وارتكاب أخف الضررين أولى من ارتكاب أعظمهما؛ فإن إخوة يوسف لما اتفقوا على قتل يوسف أو إلقائه أرضا، و {قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ لَا تَقْتُلُوا يُوسُفَ وَأَلْقُوهُ فِي غَيَابَتِ الْجُبِّ} كان قوله أحسن منهم وأخف، وبسببه خف عن إخوته الإثم الكبير. انظر: تيسير الكريم الرحمن ص ٤٠٨. ٣) على الوالد العدل بين الأولاد في المحبة فضلا عما سواها؛ لأن سبب ما فعله إخوة يوسف به هو ما رأوه من تمييزه في محبة والده له. قال السعدي: العدل مطلوب في كل الأمور لا في معاملة السلطان رعيته فقط ولا فيما دونه، بل حتى في معاملة الوالد لأولاده في المحبة والإيثار وغيره، وأن في الإخلال بذلك يختل عليه الأمر، وتفسد الأحوال، ولهذا لما قدم يعقوب يوسف في المحبة وآثره على إخوته جرى منهم ما جرى على أنفسهم وعلى أبيهم وأخيهم. انظر: تيسير الكريم الرحمن ص ٤٠٨، ومنهج الاستنباط من القرآن ص ١٨١. ٤) التغريب يساوي القتل؛ لقوله تعالى: {اقْتُلُوا يُوسُفَ أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضًا}. انظر: روح البيان ج/ ص ٢٣٤.