(٢) وتمامها: {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ قَالَ وَمَنْ كَفَرَ … فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلًا ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَى عَذَابِ النَّارِ وَبِئْسَ … الْمَصِيرُ (١٢٦)}. (٣) قال الزمخشري: (فإن قلت: أي فرق بين قوله: {رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آمِنًا}، وبين قوله: {رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا}؛ قلت: قد سأل في الأول أن يجعله من جملة البلاد التي يأمن أهلها ولا يخافون، وفي الثاني أن يخرجه من صفة كان عليها من الخوف إلى ضدها من الأمن كأنه قال هو بلد مخوف فاجعله آمنا). الكشاف ج ٢/ ص ٥٢٣. ومثله في التفسير الكبير ج ١٩/ ص ١٠٤. (٤) فتح القدير ج ٣/ ص ١١٢. (٥) واستنبط غيره من قوله تعالى: {وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ (٣٥)} استنباطات أخرى، منها: ١) أن فيه دليلا على أن المؤمن لا ينبغي له أن يأمن على إيمانه، وينبغي أن يكون متضرعا إلى الله ليثبته على الإيمان كما سأله إبراهيم لنفسه ولبنيه الثبات على الإيمان. انظر: بحر العلوم ج ٢/ ص ٢٤٥. ٢) فيه دليل على أن عصمة الأنبياء بتوفيق الله وحفظه إياهم، وهو بظاهره لا يتناول أحفاده وجميع ذريته. انظر: أنوار التنزيل ج ٣/ ص ٣٥١.