(٢) وتمامها: {اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ (٣١)}. (٣) فتح القدير ج ٥/ ص ٥٢٢. (٤) واستنبط غيره من الآيات استنباطات أخرى، منها: ١) قال البيضاوي: وفي هذا النظم إشعار بمراتب النظر في المعارف، فإنه يعلم أولا بما عليه من النعم الظاهرة والباطنة أن له ربا، ثم يتغلغل في النظر حتى يتحقق أنه غني عن الكل، فهو الملك الحق، ثم يستدل به على أنه المستحق للعبادة. انظر: أنوار التنزيل ج ٥/ ص ٥٥٣، والتحرير والتنوير ج ٣٠/ ص ٥٥٤. ٢) استنبط الرازي مناسبة ذكر أنه رب الناس على التخصيص، فقال: (وذلك لوجوه: أحدها: أن الاستعاذة وقعت من شر الموسوس في صدور الناس، فكأنه قيل: أعوذ من شر الموسوس إلى الناس بربهم الذي يملك عليهم أمورهم، وهو إلههم، ومعبودهم كما يستغيث بعض الموالي إذا اعتراهم خطب بسيدهم ومخدومهم ووالي أمرهم. وثانيها: أن أشرف المخلوقات في العالم هم الناس. وثالثها: أن المأمور بالاستعاذة هو الإنسان فإذا قرأ الإنسان هذه صار كأنه يقول: يا ربي، يا ملكي، يا إلهي). التفسير الكبير ج ٣٢/ ص ١٨٠.