(٢) ولفظ الحديث عند البخاري: عن أنس -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان" أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار". كتاب: الإيمان، باب: حلاوة الإيمان، رقم: ١٦، ج ١/ ص ١٤. وأخرجه مسلم في كتاب: الإيمان، باب: بيان خصال من اتصف بهن وجد حلاوة الإيمان، رقم: ٤٣، ج ١/ ص ٦٦. (٣) انظر: نيل الأوطار ج ٣/ ص ٣٢٥، ٣٢٦. باب اشتمال الخطبة على حمد الله تعالى، والثناء على رسوله -صلى الله عليه وسلم-، والموعظة، والقراءة. (٤) كقول: ما شاء الله وشئت. ففي حديث قتيلة بنت صيفي الجهني قالت: جاء حبر من الأحبار إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فقال: يا محمد نعم القوم أنتم لولا أنتم تشركون، قال: سبحان الله وما ذلكم؟ قال: تقولون إذا حلفتم بالكعبة، فأمهل النبي -صلى الله عليه وسلم- ثم قال: من حلف فليحلف برب الكعبة. ثم قال: نعم القوم أنتم لولا أنكم تقولون ما شاء الله وشاء فلان، فأمهل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ثم قال: من قال ما شاء الله فليجعل بينهما ثم شئت". وفي رواية: "إن حبرا جاء إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: إنكم تشركون تقولون ما شاء الله وشئت، وتقولون: والكعبة؛ فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: قولوا ما شاء الله ثم شئت، وقولوا ورب الكعبة. أخرجه أحمد في المسند برقم: ٢٧١٣٨، ج ٦/ ص ٣٧١. والحاكم في المستدرك برقم: ٧٨١٥، ج ٤/ ص ٣٣١. والبيهقي في السنن الكبرى، جماع أبواب آداب الخطبة، باب: كيف يستحب أن تكون الخطبة، رقم: ٥٦٠٢، ج ٣/ ص ٢١٧. وصححه الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة ج ١/ ص ٢٦٣. قال الألباني: قول الرجل لغيره: ما شاء الله وشئت يعد شركاً في الشريعة، وهو من شرك الألفاظ؛ لأنه يوهم أن مشيئة العبد في درجة مشيئة الرب سبحانه وتعالى، وسببه القرن بين المشيئتين، ومثل ذلك قول بعض العامة وأشباههم ممن يدعي العلم: مالي غير الله وأنت، وتوكلنا على الله وعليك، ومثله قول بعض المحاضرين: باسم الله والوطن، أو باسم الله والشعب، ونحو ذلك من الألفاظ الشركية التي يجب الانتهاء عنها والتوبة منها أدباً مع الله تبارك وتعالى. سلسلة الأحاديث الصحيحة ج ١/ ص ٢٦٦.