(٢) وهو استنباط عقدي. (٣) فتح القدير ج ٣/ ص ٧٩. (٤) واستنبط غيره من الآية أن الدرجة تعلو بالشفاعة، وأن الموصوف بتلك الصفات يقرن بعضهم ببعض لما بينهم من القرابة والوصلة في دخول الجنة زيادة في أنسهم. انظر: أنوار التنزيل ج ٣/ ص ٣٢٧، وإرشاد العقل السليم ج ٥/ ص ١٨. (٥) في معنى الصلاح في الآية قولان: الأول قال ابن عباس -رضي الله عنهم-: يريد من صدق بما صدقوا به، وإن لم يعمل مثل أعمالهم. وقال الزجاج: بين تعالى أن الأنساب لا تنفع إذا لم يحصل معها أعمال صالحة، بل الآباء والأزواج والذريات لا يدخلون الجنة إلا بالأعمال الصالحة. قال الواحدي: والصحيح ما قال ابن عباس؛ لأن الله تعالى جعل من ثواب المطيع سروره بحضور أهله معه في الجنة، وذلك يدل على أنهم يدخلونها كرامة للمطيع الآتي بالأعمال الصالحة، ولو دخلوها بأعمالهم الصالحة لم يكن في ذلك كرامة للمطيع، ولا فائدة في الوعد به إذ كل من كان مصلحا في عمله فهو يدخل الجنة. قال الرازي متعقبا هذا القول: (واعلم أن هذه الحجة ضعيفة؛ لأن المقصود بشارة المطيع بكل ما يزيده سرورا وبهجة، فإذا بشر الله المكلف بأنه إذا دخل الجنة فإنه يحضر معه آباؤه وأزواجه وأولاده فلا شك أنه يعظم سرور المكلف بذلك، وتقوى بهجته به، ويقال: إن من أعظم موجبات سروره هم أن يجتمعوا فيتذاكروا أحوالهم في الدنيا، ثم يشكرون الله على الخلاص منها والفوز بالجنة). التفسير الكبير ج ١٩/ ص ٣٦.