(٢) فتح القدير ج ١/ ص ٤٢١. (٣) واستنبط غيره من الآية استنباطات أخرى، منها: ١) استنبط الشافعي أن الاشتغال بنوافل العبادات أفضل من الاشتغال بالنكاح، ووجهه: أن الله خيَّر بين تزوج الواحدة والتسري، والتخيير بين شيئين مشعر بالمساواة بينهما في الحكمة المطلوبة، -خلافا لأبي حنيفة إذ عكس الأمر- والحكمة: سكون النفس بالأزواج، وتحصين الدين، ومصالح البيت، وكل ذلك حاصل بالطريقين، وأجمعنا على أن الاشتغال بالنوافل أفضل من التسري، فوجب أن يكون أفضل من النكاح؛ لأن الزائد على المتساويين يكون زائدا على المساوي الثاني لا محالة. انظر: التفسير الكبير ج ٩/ ص ١٤٤، والبحر المحيط ج ٣/ ص ٢٣٠، وصفوة الآثار والمفاهيم ج ٥/ ص ٥٤. ٢) في قوله تعالى: {فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ} الإشارة إلى النظر قبل النكاح؛ لأن الطيب إنما يعرف به؛ فدل باللزوم على النظر. الإكليل ج ٢/ ص ٥٠٢. … ٣) استنبط السعدي بمفهوم المخالفة-مفهوم الصفة-أنه لا يجوز نكاح المرأة الخبيثة، فقال: (وفي قوله: {فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ} دليل على أن نكاح الخبيثة غير مأمور به بل منهي عنه، كالمشركة، وكالفاجرة). انظر: تيسير الكريم الرحمن ص ١٦٤. (٤) انظر: أحكام القرآن للكيا ج ٢/ ص ٣١٩. (٥) انظر: نكت القرآن الدالة على البيان في أنواع العلوم والأحكام ج ١/ ص ٢٣٩. (٦) انظر: أحكام القرآن للكيا ج ٢/ ص ٣٢٠.