تنوعت موضوعات الاستنباط عند الشوكاني وتعددت، فمنها ما هو في علوم القرآن، ومنها ما هو في أصول الفقه، ومنها ما هو في العقيدة، ونحو ذلك من الموضوعات التي سيبينها هذا المبحث مفصلة. وفي هذا التنوع ما يدل على عناية الشوكاني بالاستنباط، كما فيه ما يدل على سعة علمه، وعميق فهمه.
وتفاوتت عدد الاستنباطات في كل موضوع من الموضوعات قلة وكثرة، وكانت أكثر الاستنباطات ورودا عند الشوكاني في تفسيره هي الاستنباطات في علوم القرآن بأقسامها، ثم تلتها الاستنباطات الفقهية. وسيأتي في نهاية المبحث- بإذن الله تعالى- بيان لهذه الأنواع مرتبة حسب ورودها عند الشوكاني.