للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

فإذا تقررت هذه الأمور، وعرفت؛ تبين صواب قول الشوكاني بمنع التقليد، والله تعالى أعلم. (١).

ومذهب الشوكاني في التقليد هو مذهب من سبقه من المجددين والمصلحين، كالأئمة الأربعة، وشيخ الإسلام ابن تيمية (٢)، وتلميذه ابن القيم، وصاحب الدعوة السلفية في نجد الإمام محمد بن عبد الوهاب (٣)، وغيرهم (٤).

[شيوخه]

تقدم أن الشوكاني نشأ في صنعاء التي كانت حينذاك مدينة علمية، تعقد في مساجدها الحلقات الدراسية التي يتولى التدريس فيها مشايخ العلم في مختلف العلوم الإسلامية والعربية.

ومن شيوخه:

١ - أحمد بن عامر الحدائي (١١٢٧ - ١١٩٧ هـ) (٥).

الفقيه الفرضي، عالم عصره، تصدر لتدريس علم الفقه والفرائض في جامع صنعاء، وقد قرأ عليه الشوكاني في الفقه والفرائض.

٢ - السيد إسماعيل بن الحسن المهدي (١١٢٠ - ١٢٠٦ هـ) (٦).


(١) وانظر: مزيد توضيح لهذه المسألة عند دراسة استنباط منع التقليد في المواضع التالية -من هذا البحث-: البقرة: ٢٢ (فتح القدير ج ١/ ص ٥٠)، والبقرة: ١٧٠ (ج ١/ ص ١٦٧)، والأنفال: ٢٤ (ج ٢/ ص ٢٩٩)، والتوبة: ٣١ (ج ٢/ ص ٣٥٣)، والأحزاب: ٦٧ (ج ٤/ ص ٣٠٦))، والزخرف: ٢٢ (ج ٤/ ص ٥٥٢، ٥٥٣).
(٢) شيخ الإسلام، تقي الدين، أبو العباس، أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن تيمِيَّة الحراني، الحنبلي، أقبل على تفسير القرآن، وبرز فيه، وأحكم أصول الفقه، والفرائض، والحساب، والجبر، وغيرها من العلوم، تأهل للفتوى، والتدريس، وله دون العشرين سنة، له تصانيف جاوزت حد الكثرة، توفي سنة ثمان وعشرين وسبعمائة معتقلا بقلعة الشام. انظر: طبقات المفسرين للداودي ج ١، ص ٤٥ - ٤٩، وشذرات الذهب ج ٦، ص ٨٠، ٨١،.
(٣) المجدد محمد بن عبد الوهاب بن سليمان بن علي التميمي، درس على والده الفقه الحنبلي، والتفسير، والحديث، وعكف على كتب شيخ الإسلام ابن تيمية، وابن القيم، فزادته علماً، وبصيرة، وعزيمة على الدعوة إلى التوحيد الخالص، ونبذ الشرك ووسائله، له مصنفات أكثرها رسائل مطبوعة منها: "كتاب التوحيد"، "كشف الشبهات"، توفي سنة ١٢٠٦ هـ. انظر: الأعلام ج ٦، ص ٢٥٧، والشيخ محمد بن عبد الوهاب، عقيدته السلفية، ودعوته الإصلاحية، وثناء العلماء عليه، لأحمد آل أبو طامي، ص ٢٢ - ٦١.
(٤) انظر: منهج الشوكاني في العقيدة ص ١٢١، ١٢٢.
(٥) انظر: البدر الطالع ج ١/ ص ٩٣، ومقدمة تحقيق فتح القدير لعبد الرحمن عميرة ص ٢٢.
(٦) انظر: المصدر السابق ج ١/ ص ١٧٧، ١٧٨، ومقدمة تحقيق فتح القدير ص ٢٢.

<<  <   >  >>