للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال المراغي: (وفي الآية إيماء إلى أنه لا يجوز الدعاء بطلب ما هو مخالف لسنن الله في خلقه، بإرادة قلب نظام الكون لأجل الداعي، ولا بطلب ما هو محرم شرعا، وإنما يجوز الدعاء بتسخير الأسباب، والتوفيق فيها، والهداية إلى العلم بالمجهول، من السنن والنظام لنكثر من عمل الخير، ونزيد من عمل البر والإحسان) (١).

وممن قال بهذا الاستنباط: القنوجي، والمراغي-كما تقدم-، والهرري. (٢).

وفي هذا حث لكل داع على أن يتفقه في باب الدعاء حتى يدعو على علم وبصيرة، ويعرف ما يجوز الدعاء به وما لا يجوز.

وأن على الداعي الاعتناء بالأدعية الشرعية؛ فإن فيها السلامة.

كما فيه تحذير من الاعتداء في الدعاء.


(١) حدائق الروح والريحان ج ١٢/ ص ١٠٣، ١٠٤.
(٢) انظر: فتح البيان ج ٦/ ص ١٩٤، وتفسير المراغي ج ١٢/ ص ٤١، وحدائق الروح والريحان ج ١٢/ ص ١٠٣، ١٠٤.

<<  <   >  >>