(٢) انظر: إرشاد الفحول ص ٣٩٣. وقد نقل عن السمعاني قوله: لا خلاف في امتناع تأخير البيان عن وقت الحاجة إلى الفعل، ولا خلاف في جوازه إلى وقت الفعل; لأن المكلف قد يؤخر النظر، وقد يخطئ إذا نظر فهذان الضربان لا خلاف فيهما. (٣) راجعها في: إرشاد الفحول ص ٣٩٦ - ٣٩٧. (٤) واستدلوا بقوله: {فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ (١٨) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ (١٩)} [القيامة: ١٨ - ١٩] وثم للتعقيب مع التراخي. وقوله في قصة نوح صدق الله العظيم: وأهلك من قوله: {حَتَّى إِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ قُلْنَا احْمِلْ فِيهَا مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلَّا مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ وَمَنْ آمَنَ وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلَّا قَلِيلٌ (٤٠)} [هود: ٤٠]، وعمومه يتناول ابنه. وبقوله تعالى: {إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنْتُمْ لَهَا وَارِدُونَ (٩٨)} [الأنبياء: ٩٨]. ثم لما سأل ابن الزبعرى عن عيسى والملائكة نزل قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى أُولَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ (١٠١)} [الأنبياء: ١٠١]. وبقوله تعالى: {أَقِيمُوا الصَّلَاةَ} ثم وقع بيانها بعد ذلك بصلاة جبريل وبصلاة النبي -صلى الله عليه وسلم-. وبقوله تعالى: {وَآتُوا الزَّكَاةَ}، و {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا} [آل عمران: ٩٧] ثم وقع البيان لهذه الأمور بعد ذلك بالسنة، ونحو هذا كثير جدا. انظر: إرشاد الفحول ص ٣٩٤ - ٣٩٥.