للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

ووجه الاستنباط: أن الله تعالى امتدح الذين يأتون من بعد الصحابة -رضي الله عنهم- والتابعين بكونهم يستغفرون لسلفهم؛ فدل بمفهوم المخالفة-مفهوم الحال- على أن من لم يستغفر للصحابة، ويطلب رضوان الله لهم فهو مذموم غير ممدوح.

قال القصاب: قوله: {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا} دليل على أن من لم يكن سليم الصدر لأصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، محبا لكافتهم، داعيا لجميعهم فهو مسلوك به غير سبيل الممدوحين، منوط في طرق المذمومين (١).

وممن قال بهذا الاستنباط: القصاب-كما تقدم-، وابن عادل، والقنوجي، والهرري. (٢).


(١) انظر: نكت القرآن ج ٤/ ص ٢٥٩، ٢٦٠.
(٢) انظر: نكت القرآن ج ٤/ ص ٢٥٩، ٢٦٠، واللباب ج ١٨/ ص ٥٩٦، وفتح البيان ج ١٤/ ص ٥٥، وحدائق الروح والريحان ج ٢٩/ ص ١٢١.

<<  <   >  >>