للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الكلام ليطلع على خفيات أفكاره فيعرفها ثم يحكم عليها فيكون لسانه ميزان عقله. والكتاب لا يعلم ما فيه ما لم تطلع على مواضيعه ولا تعرف المواضيع ما لم تبوب وتفهرس فيكون الفهرس دليل القارئ على محتويات ذاك الكتاب. والإفرنج من أعظم الناس عناية بتبويب الفهارس وتنسيقها. وكان الفاضل جرجاس أعد نشر كتاب الأخبار الطوال للدينوري. وهو من أجل الكتب التاريخية وفي تلك الأثناء مات المستعرب فنشره البارون روزن تخليداً لذكر صاحبه. إلا إنه لم يتوفق لطبع فهارسه فبقي الكتاب طلسماً من الطلاسم لا يعرف ما فيه.

ومن بعد أن مضى على طبعه ٢٥ سنة وهو على تلك الحالة قام العلامة اغناطيوس كرانشقوفسكي فوفى في الموضوع حقه وزاد على الفهارس مقدمة باللغة الفرنسية ذكر فيه حكاية طبع الكتاب ثم وصفه وصفاً دقيقا بديعا. ثم انتقل إلى ترجمة أبي حنيفة الدينوري وذكر تأليفه العلمية والأدبية والتاريخية فجاء هذا التأليف حاويا أمرين: الفهارس وترجمة المؤلف ترجمة طويلة فريدة في بابها. فنحن نشكر للناشر هديته هذه الثمينة ونطلب إليه أن يثابر على إحياء مآثر السلف حفظه الله وأبقاه.

٤ - تصحيحات ومختارات بالروسية والعربية للمستشرق

المذكور

وهي تصحيحات ومختارات في نهاية الإصابة نشرها المستشرق الروسي المذكور يصلح فيها ما نشره بعضهم من مؤلفات المتنبي وأبي العلاء المعري والحلاج (الحسين بن منصور) وابن طيفور والصولي ونحوهم. وهي كلها تحقيقات تدل على ذكاء هذا الأديب الفاضل وإمعانه في اللغة العربية وآدابها وتواريخها وهي مطبوعة في بطرسبرج طبعاً متقناً بين سنة ١٩٠٩ و١٩١٣. فعسى أن علماءنا يجرون على آثار هؤلاء المحققين في ما ينشرونه من إحياء تآليف السلف.

٥ - دار السلام تقويمي

طبع في مطبعة دار السلام لسنة ١٣٣٢هـ - ١٩١٤م

ما زال الأستاذ (الاسطا) (علي) صاحب مطبعة دار السلام يحسن تقويمه السنوي الذي ينشره في مطبعته حتى بلغ هذه السنة من الإتقان ما لا نراه في التقاويم التي تنشر في ديار الشام ومصر وغيرها فتقويم هذه السنة يحوي ذكر أيام السنة

<<  <  ج: ص:  >  >>