للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولا يمكننا إن نتتبع المؤلف في جميع آرائه وأقواله فإن مجلتنا تضيق عن ذكرها ونقدها والرد عليها. ولعلنا نعود إلى الموضوع في فرصة أخرى أن سنحت لنا أو لغيرنا.

لكننا كنا نود أم تنقح عبارته من الأغلاط التي وقعت فيها إذ لا تخلو صفحة منها. ومما سيتوقف النظر أغلاط الأعلام الإفرنجية المكتوبة بالحرف الإفرنجي فالإصابة فيها يكاد يعد شذوذا. فمن الأولى كقوله في المقدمة ص٣ ففاز هذا البحث. والصواب ففاز هذا البحث بها (أي بالجائزة) وكقوله فيها لذلك أجرأ أن أخرجه والصواب اجرؤ وكقوله فيها على أشهر الثقاة والصواب الثقات لأنه جمع سالم مؤنث لثقة وليس بجمع مكسر. وكقوله فيها وأني

لأقدم خالص شكري لمجلة الكلية. والأحسن أن يقال إلى مجلة الكلية وكقوله فيها اللتين تكرمتا بنشر. . . وتكرم غير فصيح بالمعنى الشائع عند العوام والصواب اللتين جادتا بنشر. . . وفيها وجميع الأخوان الذين ساعدوني والأحسن والى جميع الأخوان. . .

ومن أغلاط الأعلام الإفرنجية ما يرى في الصفحات الآتية مثلا في ص١٢٧ إلى ص١٣٢ فإنك لا تكاد تهتدي إلى الاسم الإفرنجي، وإذا كان العلم مكتوبا على هذا الوجه من السقم والوهم فخير للكاتب أن لا يدونه لأن الخطل يزيد رسوخا في الذهن إذا كان هناك ما يزيده تمكنا فيه. وأملنا أن المؤلف يزيد كتابه تحقيقا في طبعته الثانية.

٤١. الدولة الأموية في الشام

تأليف أنيس زكريا النصولي، طبع بمطبعة دار السلام في بغداد سنة ١٩٢٧ في ٣٦٠ ص بقطع الثمن الصغير.

المستشرقون الذين سبروا تاريخ العرب ووقفوا على عجره وبجره شادوا بذكر الأمويين ورفعوهم إلى أوج الفضل والرقي. وصرحوا بأن الخلفاء الراشدين أفادوا الإسلام من جهة شؤون إرشاد الأمة إلى الدين الحنيف، أما الأمويون فإنهم عرفوا جميع افانين الحضارة الراقية، واختبروا أصول القراع

<<  <  ج: ص:  >  >>