للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من أن يذكر. وقال: وراء البتراء المعروفة عند الرومان بروفنسيا ارابيا أو ارابيا بترا) - قلنا: البتراء اسم قرية لا اسم إقليم، والإقليم المسمى عند الرومان (ارابيا بترا) هي (عربة الحجرة) لوجود الجبال في تلك الأنحاء وهي من أقسام جزيرة العرب عندهم يومئذ، والقسمان الآخران هما: عربة السعيدة أو الميمونة، وعربة القفرة. هذا الذي تعلمناه ونحن صغار، ولا نعلم موقعه من الصحة.

١٣ - وفي ص٥٢ (قارة أفريقية) ونحن لا نرى حاجة إلى استعمال كلمة قارة التركية التي اصلها (قره) فقولنا أفريقية أو آسية أو أوربة أو أميركة كاف للدلالة على ما نريده. وسلفنا لم يستعمل أبدا كلمة قارة فهي من وضع المترجمين من الأجانب ولا سيما من التركية؛ وإن أصررنا إلاَّ اتخاذ ما يرادفها فعندنا البر بهذا المعنى. وقد استعمل المؤلف القارة مرارا.

١٤ - وفي ص٥٣: (ودمشق أهم مدن الشام وعاصمته في الإسلام وعلى عهد السريان) لم نفهم المراد بالسريان، فأي القوم هؤلاء وفي أي عصر. ثم قال: (وتجي بالعظم بعد دمشق مدينة حلب ثم بيروت ثم القدس) ونحن نرى قول من يقول: فبيروت فالقدس أبين للمراد هنا.

١٥ - وفي ص٥٤ (ومن المروج: مرج ابن عامر وصارونه والبلقاء) ولم نجد في كتب السلف من ذكر (صارونه) كما لم نجد لهذه اللفظة أثرا في مصنفات المتأخرين. والذي نعرفه هو (شارون) كما ورد في التوراة في مواطن عديدة. وقد يتلفظ به بعضهم بالسين المهملة فيقول سارون. وأما (صارونه) بالصاد في الأول وبالهاء في الآخر فلم نرها في كتبنا.

وفي الصفحة المذكورة عقد المؤلف فصلا ذكر فيه خيرات الشام بوجه عام ولم يفصل كل خير في باب له فيعقد للأشجار فصلا والأزهار فصلا والبقول فصلا ثالثا وللأطيار فصلا رابعا إلى آخر ما هناك من حيوانات ومعادن فاجتزأ عن كل ذلك بعشرة اسطر لا تفي لمثل هذا الكتاب الجليل. وفي تلك الصفحة ذكر النيلة وهي لغة عامية في النيل. وذكر فيها أيضا

الإسفلت ونحن نعرفه

<<  <  ج: ص:  >  >>